تعيش ولاية بجاية منذ بداية الأسبوع حمى الداربي الذي بات يشغل الخاص والعام، الصغير والكبير في كل ربوع ولاية بجاية التي يلتقي سكانها في عشقهم الكبير لكرة القدم، إلا أنهم يختلفون اختلافا جوهريا في حبهم للفريق الذي ينتسبون إليه في ظل التنافس والصراع التاريخي لتمثيل الكرة البجاوية بين العميد القبائلي الشبيبة والفريق الأكثر شعبية الموب. فأنصار الموب المعروفون بكثرتهم ووفائهم لألوان ناديهم الذي كان يحظى بدعم جماهيري غير مسبوق في كل الأقسام التي مر بها قبل وصوله إلى القمة بتحقيقه الصعود الموسم الماضي إلى الرابطة المحترفة الأولى لأول مرة في تاريخه، وأنصار العميد القبائلي، أولاد الحمراء الذين ينتسبون لمدرسة المسامعية العاصمية نظرا لقلتهم مقارنة بلكراب وتميزهم بالروح الرياضية وإبداعهم الفني بالأغاني الحماسية المميزة، سيلتقون لأول مرة في داربي بجاوي في دوري النجوم، الأمر الذي قسم مدينة بجاية إلى ورشة من الرسوم الجدارية الممثلة لكل فريق بألوانه الخاصة، الأحمر والأخضر للشبيبة في أنحاء المدينة القديمة واللونين الأخضر والأسود في باقي مناطق وأحياء عاصمة الولاية. تنقل أنصار الجياسامبي سهرة أول أمس إلى مقر إقامة الفريق بمدينة أزفون الساحلية لتشجيع رفقاء القائد زافور في طابور طويل من السيارات، زاد من حماس اللاعبين والمدرب حابور إلى جانب باقي أنصار النادي في حوض الصومام وبالتحديد أقبو التي ينحدر منها المدرب جابور. فمن المنتظر أن يرتفع الضغط أكثر اليوم وغدا في ظل خبر رفض إدارة الموب حصة 8000 تذكرة التي خصصتها السلطات المحلية لكل فريق في الاجتماع التقني الذي احتضنه ملعب الوحدة المغاربية صبيحة أمس، والذي أقر بتخصيص ذات النسبة من التذاكر لفريق شبيبة بجاية، إذ ينتظر رد فعل قوي من أنصار الموب الذين يطالبون بضعف العدد كون قاعدتهم الشعبية لا تقل عن 30000 مناصر عكس الشبيبة التي لا تتعدى ال5000.