أودعت سيدة في الأربعينات من العمر شكوى لدى مصالح أمن باب الوادي تتهم فيها جارتها بسرقة مجوهراتها المتمثلة في قلادتين وقرطين من المعدن الأصفر، قدرت قيمتها المالية ب 11 مليون سنتيم، وذكرت في معرض شكواها أن المشتكى منها تقدمت منها مستغلة طيبتها كونها جارتها، وطلبت منها إعارتها مجوهراتها بغرض حضور عرس، فسلمتها ما تم ذكره، غير أنها عادت إليها بعد مدة وأكدت لها أنها تعرضت للسرقة عندما كانت بصدد شراء الهدية، واتفقت معها على دفع قيمة المجوهرات نقدا، غير أنها لم تسلمها من مبلغ ال11 مليونا سوى 2 مليون. خلال محاكمة المتهمة اعترفت بالجرم المنسوب لها، غير أنها تراجعت عن أقوالها التي أدلت بها في محاضر الضبطية القضائية وأمام وكيل الجمهورية، وصرحت أنه تم النصب عليها، فبعد أن استعارت المجوهرات توجهت بها لمشعوذة، سمعت أنها تفك سحر الرباط والتأخر في الزواج من خلال رقية المصوغات، غير أنها أخذت القلادتين والأقراط وفرت، وهو ما خافت أن تعلم به الضحية، مؤكدة استعدادها لتسليمها ما تبقى من مال، الأمر الذي استغربت له قاضية الجلسة التي تساءلت: ”وهل تفكين السحر بمجوهرات مستعارة؟”، دفاع الضحية طالبت بقيمة المبلغ المتبقي المتمثل في 9 مليون سنتيم، إلى جانب تعويض قدره 30 مليون سنتيم عن الضرر، فيما التمست ممثلة الحق العام توقيع عقوبة العامين حبسا نافذا، و200 ألف دج غرامة نافذة.