الجعفري يتهم إسرائيل وقطر بدعم الإرهاب في دمشق تضاربت التصريحات بشأن الحل السياسي للأزمة السورية وانعقاد مؤتمر ”جنيف2” وقائمة المشاركين فيه، بين مشدّد على وجود إجماع دولي واتفاق مبدئي على موعد المؤتمر وبين مؤكد لاحتمال فشل التعبئة الخاصة بالمؤتمر بسبب تعنت طرفي النزاع وتمسكهما بشروطهما المسبقة، حيث تصر المعارضة تأجيلها البث النهائي في قرار ذهابها إلى جنيف والقبول بمقترحات الدول الغربية والعربية، فيما أكد أمس الموفد الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وجود شبع إجماع دولي على رفض الحل العسكري للأزمة السورية. لم ينجه وزراء خارجية كبرى الدول أمس الأول في اجتماع أصدقاء سوريا بلندن في إقناع المعارضة بضرورة الذهاب إلى جنيف وتبني خيار الحوار مع النظام بدلا من مواصلة الحرب التي أفرغت سوريا من سكانها ودمّرت بنيتها التحتية وشردّت الآلاف من أبنائها، فيما يواصل المجتمع الدول البحث عن السبل الكفيلة بلملمة جراح السوريين ومحاولة لم شمل المعارضة على النظام وإقناع الجانبين بضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار المشترك وطي صفحة القتال، وهو ما تسعى إليه مساعي الموفد الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي من خلال جولته التي بدأها من القاهرة، حيث أكد الإبراهيمي أمس من عمان وجود شبه اجماع دولي حول رفض الحل العسكري للأزمة السورية، وقال الإبراهيمي في تصريحات إعلامية أعقبت محادثات حول التحضيرات لمؤتمر ”جنيف-2” مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن المباحثات تطرقت إلى الصراع السوري الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها، موضحا أن جولته الدولية جاءت تلبية لطلب كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وأشار الإبراهيمي الذي وصل إلى الأردن صباح أمس بعد جولة شملت سلطنة عمانالكويت والعراق إلى أن المجتمع الدول بات متيقنا من أن حل النزال السوري لن يخرج عن نطاق الخيار السلمي، داعيا إلى مزيد من التعاون الدولي لمساندة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تعجيل الجمع بين النظام والمعارضة من خلال مؤتمر دولي يتبنى الحل السلمي للصراع في المنطقة، كما طالب جميع الدول ذات النفوذ إلى المشاركة في ”جنيف-2”، في انتظار استكمال جولته إلى كل من إيران، قطر، تركيا وكذا سوريا. من جهته اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر”جنيف-2” هي نجاح للمجتمع الدولي برمته، مشددا على ضرورة تسوية النزاع السوري بالطرق الدبلوماسية السلمية، واعتبر بوتين في تصريحات رافقت مراسم تسلمه أوراق اعتماد سفراء بعض الدول في الكرملين يوم أمس، تفهم غالبية الدول للموقف الروسي المتشبث بحل الأزمة السورية بالطرق السلمية انتصارا للسياسة الخارجية الروسية، موضحا أن موسكو تتبنى أولوية التقيد بالقوانين الدولية والدور الرائد للأمم المتحدة، من جانبه أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن في أعقاب اجتماع مجلس ”روسيا-الناتو”، أن المجلس يؤيد عقد مؤتمر ”جنيف-2” الخاص بالسلام في سوريا وقال راسموسن في مؤتمر صحفي ببروكسيل أن المجلس يؤيد الخطط المتعلقة بعقد هذا المؤتمر الدولي، مشيرا إلى عدم تلقي المجلس دعوة للمشاركة في تدمير الترسانة الكيماوية السورية، لكنه لم يستبعد الأمين العام للناتو أن يوافق أعضاء الحلف على المشاركة في هذه العملية تلبية لطلب أممي بهذا الشأن. بشار الجعفري: ”التواطؤ الإسرائيلي – القطري غذى الإرهاب في سوريا ” على صعيد آخر قال المندوب السوري الدائم لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري، أن التواطؤ الإسرائيلي- القطري مع الإرهابيين الأصوليين في الجولان يؤكد تماهي سياسات هذين الطرفين في التآمر على سوريا وشعبها، وعلى قوات الأممالمتحدة نفسها، واتهم الجعفري، في كلمة له خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، إسرائيل بتقديم المساعدة للمجموعات الإرهابية في منطقة فصل القوات في الجولان السوري المحتل، عن طريق نقل جرحى المجموعات الإرهابية عبر خط الفصل إلى المستشفيات الإسرائيلية ليتم علاجهم فيها وإعادتهم إلى داخل الأراضي السورية لمتابعة نشاطاتهم الإجرامية في دمشق.