يجري مبعوث الجامعة العربية والأممالمتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي سلسلة محادثات في القاهرة مع مسؤولي الجامعة العربية بشأن الأزمة السورية قبيل زيارة للعاصمة السورية دمشق لبدء مهمته من أجل إيجاد حل للأزمة.وقال أحمد فوزي المتحدث باسم الإبراهيمي إن المبعوث الأممي والعربي لسوريا الذي تولي مهامه رسميا في الفاتح من سبتمبر خلفا للمبعوث السابق كوفي أنان يعمل حاليا على وضع التفاصيل النهائية لمهمته في سوريا.وتعد زيارة الإبراهيمي للجامعة العربية هي الأولى له بعد توليه مهمته الجديدة. وأضاف فوزي أن الإبراهيمي ينوي زيارة دمشق في الأيام التالية"، وأشار إلى أن التحضيرات جارية لتلك الزيارة حيث يتم حاليا بحث تفاصيلها ويتوقع أن تتم "بسرعة حالما يتم إنجاز كل هذه التفاصيل". ووفق دبلوماسيين في الأممالمتحدة فإن الإبراهيمي يريد التأكد قبل الذهاب إلى دمشق من أنه سيحظى باستقبال جيد من جانب الرئيس السوري بشار الأسد. ولتوفير الدعم لمهمة الإبراهيمي أعلنت الأممالمتحدة تعيين الكندي من أصل مغربي مختار لماني لإدارة مكتب الإبراهيمي في دمشق.وأشار المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي إلى "الخبرة الكبيرة" التي يتمتع بها لماني الذي سبق أن تولى العديد من المناصب الدبلوماسية أهمها مبعوث الجامعة العربية في العراق (2006-2007).من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إن روسيا ستدفع باتجاه أن يصدق مجلس الأمن الدولي على اتفاقية جنيف للتسوية السلمية في سوريا التي انتهت إليها محادثات مجموعة العمل الدولية في 30 جوان الماضي.وتنص الاتفاقية -حسب عنان- على عملية انتقالية يقودها السوريون لكنها لا تنص على تنحي الأسد.ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعا في نيويورك في أواخر الشهر الجاري.وقال لافروف أيضا إن موسكو تدعم فكرة هيئة التنسيق الوطني السورية المعارضة لعقد مؤتمر لقوى المعارضة في دمشق. وأكد أن موسكو ليس لديها مصالح عمل في سوريا وأنها ترفض العقوبات فقط كونها لن تأتي بنتيجة.و في تداعيات دولية للأزمة السورية قال وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ أول أمس إن الدول الأوروبية لا يمكنها تقديم أي مساعدات عسكرية للثوار السوريين، بسبب الحظر الأوروبي على تصدير الأسلحة لسوريا.وأضاف هيغ في تصريحات صحفية قبيل اجتماع لمسؤولين أوروبيين في قبرص، أنه لا بد من حل سياسي للأزمة في سوريا. في غضون ذلك نفى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن أي نية لدى الحلف للتدخل العسكري في سوريا.وأضاف راسموسن في نهاية زيارة لأذربيجان أنه لا يمكن المقارنة بين حالتي ليبيا وسوريا. وقال إن الناتو تدخل في ليبيا بعد موافقة الأممالمتحدة وبدعم الدول المجاورة، لكنه اعتبر أن الحل السياسي هو الأنسب في سوريا.