مازالت المساعي الدولية متواصلة لإقناع المعارضة السورية بالمشاركة في مؤتمر جنيف "2" في ظل انقسامات مختلف اطيافها و عجزها عن اتخاذ موقف رسمي. و قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا بأن الائتلاف سيتخذ قرارا بشأن المشاركة في مؤتمر السلام المقترح "جنيف 2" خلال اجتماع سيعقده الأسبوع المقبل بينما قالت نائبة رئيس الائتلاف السوري سهير الأتاسي إن قادة المعارضة اتفقوا خلال مؤتمر "اصدقاء سوريا الذي انعقد امس بلندن على الحاجة لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا "لن يكون لبشار الأسد مكان فيها". و أعلن جربا امس بأنه لن يحضر المؤتمر "إذا لم يكن هدفه رحيل" نظام بشارالأسد السوري بشار الأسد وهدد المجلس الوطني السوري المعارض بمقاطعة مؤتمر "جنيف 2" المتوقع انعقاده الشهر المقبل بسبب رفضه الحوار مع ممثلي نظام الرئيس السوري بشار الأسد. الابراهيمي يواصل مشاوراته ويعتزم اجراء المزيد مع الاطراف الفاعلة وفي اطار المساعي الدولية لحمل المعارضة في المشاركة في جنيف 2 " يواصل المبعوث الأممي والعربي الخاص إلى سوريا الاخضر الابراهيمي جولته في المنطقة العربية و التي شملت مصر و العراق حيث حل اليوم بالكويت و منها سيتوجه الى ايران للاستطلاع عن كيف يمكن لقادة المنطقة المساهمة فى ضمان النجاح لمؤتمر (جنيف 2 بمشاركة كافة الاطراف السورية . و أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية ان الابراهيمي سيزور ايران الاسبوع القادم لبحث الازمة السورية مع عددع من المسؤولين الايرانيين مؤكدة استعداد بلادها للمساعدة من أجل تسوية الازمة السورية عبر السبل الدبلوماسية. وفي ردها عن مشاركة ايران في محادثات جنيف 2 المحتملة قالت ان ايران لم تتلق دعوة لحضور الاجتماع حتى الان. "واذا دعيت لن تقبل اية شروط مسبقة لحضورها الاجتماع". كما يعتزم الابراهيمي اجراء مشاورات ثلاثية يوم 5 نوفمبر القادم مع روسيا والولايات المتحدة في إطار التحضير لعقد مؤتمر "جنيف 2" بعد لقاء آخر مع ممثلي الدول الأخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي حسبما أعلنته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي". ونقلت الوكالة عن نائب المتحدث بإسم الأممالمتحدة فرحان حق قوله أن اللقاء سيجري على مستوى نواب وزراء الخارجية الذين يجب أن يعدوا أرضية لعقد المؤتمر الدولي في جنيف بمشاركة ممثلي السلطة والمعارضة السوريتين لإطلاق الحوار السياسي. وكان ممثل روسيا في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين قد أعلن أمس الثلاثاء أنه لا يجوز تأخير عقد مؤتمر "جنيف 2" لأن الوضع في سوريا "في تدهور مستمر "مشيرا إلى أنه "لا يجوز التأخر فالنزاع في سوريا يتلون بوضوح بألوان مذهبية". و نفس ذات السياق انهى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان ن زيارة شملت لندن وموسكو حيث ركزت على عقد مؤتمر جنيف. وقال فيلتمان ان المؤتمر سيهدف إلى مساعدة الأطراف السورية فى إطلاق عملية سياسية يمكن ان تؤدى إلى اتفاق حول كيفية التنفيذ الكامل لإعلان جنيف الذى صدر فى 30 جوان عام 2012. و اوضح فيلتمان "اننا مستمرون فى دعوة كل من يرغب فى العمل من اجل السلام وايجاد سوريا جديدة وديمقراطية لا تركز على الاعمال العسكرية او نقل السلاح لطرفي الصراع ولكن بالاحرى التركيز على ضمان عقد ونجاح ذلك المؤتمر." ويهدف مؤتمر جنيف والذى يسمى ايضا مؤتمر جنيف 2 إلى تحقيق الحل السياسى للصراع عبر ابرام اتفاق شامل بين الحكومة السورية والمعارضة لضمان التنفيذ الكامل لإعلان جنيف الذى تم تبنيه عقب المؤتمر الدولي الأول حول القضية السورية فى 30 جوان 2012. اجماع غربي على ضرورة عدم مشاركة الاسد في الحكومة المقبلة أجمع وزراء خارجية الدول الأساسية في مجموعة "أصدقاء سوريا" الذي انعقد امس بلندن على ضرورة "عدم مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد في الحكومة المقبلة". وصرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عقب اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة أصدقاء سوريا بأن "أصدقاء سوريا اتفقوا على ضرورة ألا يلعب الرئيس السوري بشار الأسد أي دور في الحكومة المقبلة" مؤكدا اجماع المشاركين في اللقاء بهذا الخصوص. ودعت مجموعة "أصدقاء سوريا" المعارضة السورية" المعتدلة" إلى "إلزام نفسها بشكل كامل"حيث قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن محادثات "جنيف 2" تقدم للسوريين "أفضل أمل لتحسين أوضاعهم المعيشية". وذكر هيغ أن مجموعة "أصدقاء سوريا" تتصور أن حل الأزمة قد يتضمن تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كامل وتحظى ب"رضى متبادل"مشددا على ان اجتماع لندن يرى أن مؤتمر "جنيف 2" يجب أن يتضمن" تحولا سياسيا في سوريا بدون عن الأسد". و من جهته اعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن أمله في أن يعقد مؤتمر "جنيف 2 ""كما هو مخطط له". وقال كيري مخاطبا المعارضة السورية"يمكن أن تحققوا على طاولة المفاوضات ما قد يستغرق وقتا طويلا ويتكلف الكثير من الأرواح للوصول إليه في ميدان القتال"متوقعا مشاركة ممثلين عن الحكومة السورية في أي محادثات سلام.