يعاني سكان منطقة قطار العيش التابعة إقليميا لبلدية الخروببقسنطينة من الكثير من المشاكل والنقائص التي أصبحت تؤرقهم يوميا، وعلى رأسها النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب. وما زاد في تأزم الوضع ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما شكل أزمة عطش لسكان المنطقة التي لا تنتهي معاناتهم مع البحث عن المياه الشروب في المناطق المجاورة بعد التذبذب الكبير في نسبة التزود بهذه المادة الضرورية. يعتبر النقص الحاد في التزود بالمياه مشكل عويص يؤرق القاطنين ويشكل أزمة حقيقية، لاسيما في كل فصل صيف أين يصبح من الصعب الحصول على هذه المادة الحيوية ويكثر الطلب والبحث عن مياه الآبار والينابيع في المناطق المجاورة. فقرية قطار العيش التي تعتبر من أقدم بلديات ولاية قسنطينة لم تحظ مطلقا بنصيبها من المشاريع التنموية، حيث عبر لنا السكان عن استيائهم الكبير من العزلة التي تهدد حياتهم بهذه المنطقة النائية التي تقع على الحدود بين كل من ولايتي قسنطينة وأم البواقي، إذ تفتقر للكثير من ضروريات العيش في ظل غياب المرافق الضرورية والمشاريع التنموية التي من شأنها أن تحسن من ظروف سكان المنطقة وتزيل ملامح البؤس والحرمان عنها، والتي تسبب فيها كون أن هذه القرية تتموقع بمنطقة نائية ومعزولة، في حين تتسم بطابعها الفلاحي الذي زاد حاله سوءا جراء نقص الإمكانيات وإهمال وتجاهل المسؤولين مما جعل الحياة بها جد صعبة، إذ لا يوجد بكل المنطقة إلا مستوصف وحيد تنعدم به المناوبة الليلية ليبقى السكان يواجهون خطر الحالات الإستعجالية التي يتجهون بها إلى بلدية الخروب أو مدينة قسنطينة من أجل تلقى العلاج اللازم. ورغم أنها تضم كثافة سكانية لا بأس بها إلا أن سكانها محرومون من المشاريع التنموية لفك العزلة. من جهة أخرى لم يتردد سكان قطار العيش في طرح مشكل حالة الطرقات المزرية التي تعرف هي الأخرى وضعا كارثيا.