أشارت صحيفة ”الغارديان” البريطانية إلى أن عدد من قادة الدول والشخصيات الدولية تعرضت مكالماتهم الهاتفية إلى القرصنة من طرف الوكالة الأمريكية للامن الوطني، وأنه قد يكون من بين الشخصيات التي تعرضت للقرصنة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الأمر الذي يطرح الكثير من الاستفسارات. أيام قلائل بعد الضجة التي أثارثها فرنسا بسبب اتهامها للمخابرات الأمريكية بتعرض المكالمات الهاتفية لرئيسها فرانسوا هولاند، إلى التجسس، أوردت أمس، صحيفة ”الغارديان” البريطانية، نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن وكالة الأمن الوطني الأمريكي ”أن أس إيه” وضعت المكالمات الهاتفية لعدد من الشخصيات وقادة الدول تحت ”التنصت”، من بينهم الاتصالات الهاتفية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وهو الأمر نفسه بالنسبة لوزيرة الخارجية الألمانية أنجيلا ماركل، وتابع صاحب المقال أن الجزائر لم تكن يوما عرضة لمثل هذا النوع من التجسس الأمريكي، وتوقع المصدر أن تقوم الجزائر في الأيام القليلة القادمة بالتنديد بهذه التصرفات الأمريكية التي أثارت ضجة مؤخرا في فرنسا، وأحدثت برودة في العلاقات الثنائية بين باريس وواشنطن. يذكر أن العلاقات الجزائريةالأمريكية في الشأن الأمني، ولاسيما ما تعلق بمكافحة الإرهاب، ظلت توصف في أكثر من مناسبة بالجيدة، لكن إثارة مثل هذه القضية والتأكد من صحتها قد يؤدي بالعلاقة إلى التلاشي في المستقبل القريب.