نجح مدرب مولودية الجزائر السويسري آلان غيغر، في كسب الرهان وقاد فريقه للفوز بالمباراة الكلاسيكية التي جمعته أول أمس بفريقه الأسبق شبيبة القبائل في ملعب عمر حمادي ببولوغين. وهي المباراة التي كانت في غاية الإثارة والتنافس بعدما غذتها الحرب الكلامية التي اشتعلت بين رئيس النادي القبائلي محند الشريف حناشي والمدرب السيوسري آلان غيغر. وسمح فوز العميد في هذا ”الكلاسيكو” بالإرتقاء إلى المركز الثاني بفارق نقطة واحدة فقط عن الرائد وفاق سطيف. وعن هذا الانتصار ثمّن المدرب غيغر الفوز وقال عقب نهاية المباراة ”لقد أثبتنا أننا نتواجد في أحسن أحوالنا واستعدنا توازننا بعد مرحلة الفراغ التي مررنا بها ”يقول غيغر الذي قال أنه كان يفكر في قيادة المولودية لفوز ثاني على التوالي والاقتراب أكثر من الريادة وليس التفكير في الرد على التصريحات الاستفزازية للرئيس القبائلي محند الشريف حناشي. ”أنا جد سعيد لتواجدنا في المركز الثاني وعلى بعد نقطة واحدة فقط عن الرائد وفاق سطيف، أحترم شبيبة القبائل وأنصارها ولا أنسى أجمل الأيام التي قضيتها في هذا النادي العريق، لقد فضلت الرد على الرئيس حناشي في الميدان وبرهنت له أنني لست مدربا محدود المستوى” يقول غيغر. ويرى المشرف الأول على العارضة الفنية للمولودية أن الفوز على الشبيبة سيحرر اللاعبين أكثر ويمنحهم ثقة أكبر في النفس قبل التنقل إلى البرج في الجولة القادمة لمواجهة الأهلي. لكن لم يخف غيغر قلقه بشأن الغيابات التي ستعرفها تشكيلة العميد على اعتبار أن الثنائي بشيري وغربي يعاني من إصابة وقد يضيع اللقاء القادم، يحدث هذا في الوقت الذي لم يسترجع العميد خدمات لاعب الوسط كريم غازي الذي لايزال يعاني من إصابة شأنه شأن زميله حسين مترف. وبالمقابل سيستفيد العميد من خدمات المهاجم سامي ياشير الذي استنفذ العقوبة وقد يعطي حلولا إضافية لهجوم العميد. هذا وقد أشاد التقني السويسري بالامكانيات التي أظهرها المهاجم البديل سايح الذي كان وراء الهدف الذي وقعه يحي شريف ملمحا إلى إمكانية منحه فرصة أخرى في المواجهة القادمة ضد أهلي البرج. من جهته رئيس مجلس إدارة العميد بوجمعة بوملة بدا جد مرتاح للفوز الذي حققه فريقه على حساب الشبيبة حيث هنّاء لاعبيه في غرف حفظ الملابس ووعدهم بمنحة مالية مغرية.