تمكن فريق شبيبة القبائل من استرجاع نشوة الانتصارات، بعد الفوز الأخير الذي سجله على ميدانه امام إتحاد عنابة بهدف مقابل صفر لحساب الجولة السابعة، مما جعل الكناري يسترجع الثقة في نفسه من جديد بعد مرحلة تذبذب قصيرة دخل فيها الفريق عقب خروجه من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا. والأكيد أن عودة رئيس النادي، محند شريف حناشي، من فرنسا، أعادت القاطرة إلى السكة وأظهرت أنه الوحيد في الفريق الذي يهابه اللاعبون ويلتزمون في وجوده بالانضباط، وتبين ذلك فعلا بتجديد العهد مع الانتصارات رغم أن النتيجة ضد اتحاد عنابة لم تكن كبيرة، لكنها كانت مهمة بالنسبة لمعنويات اللاعبين الذين يريدون تسجيل عودتهم القوية في البطولة الوطنية، وتأكيد ذلك في اللقاء المتأخر أمام شباب بلوزداد الذي يتواجد في أحسن أيامه في الوقت الحالي. وسيسعى ابطال جرجرة إلى عدم تفويت هذه الفرصة باللعب أمام جمهورهم من أجل انتزاع ثلاث نقاط تجعلهم يقفزون إلى المرتبة الثالثة، حيث سيصبح في رصيدهم 14 نقطة ومنه ستكون الانطلاقة الفعلية للتنافس على اللقب، رغم الفارق المهم الذي حققه الرائد وفاق سطيف عن الملاحقين المباشرين جمعية الشلف ومولودية سعيدة. وقد كان الكناري يبحث عن فوز امام ابناء بونة حتى يتحرر، كما أكد عليه المدرب السويسري ألان غيغر، الذي قال: ''لقد حققنا فوزا مهما ضد اتحاد عنابة رغم أن الأداء لم يكن كبيرا، إلا أن المهم هو الانتصار الذي سيحرر اللاعبين في الجولات القادمة''. وإن كان رئيس الشبيبة يرى أنه من الصعب أن يسترجع الفريق قواه بعد المباريات المتتالية التي لعبها، غير أنه يؤكد أن فريقه سيعود تدريجيا لتحقيق أفضل النتائج... لكن رغم هذه التصريحات المتفائلة، إلا أن هناك بعض الأمور التي تحدث من حين لآخر والتي من شأنها أن تخلط الأوراق والحسابات في البيت القبائلي، مثل تصرفات بعض اللاعبين الذين يعبرون عن تذمرهم بطريقة جعلت الرئيس القبائلي يؤكد على أنه لن يتسامح بعد الآن مع أي كان، وفي هذا الشأن سيمثل المهاجم محمد أمين عودية امام مجلس التأديب قريبا، وسيخضع لعقوبة قاسية على خلفية انتقاده الطاقم الفني أمام الجميع، وقال كلاما لا يليق في حق مدربه في غرف تبديل الملابس، لا لسبب سوى لأن هذا الأخير قام بتغييره في الشوط الثاني من المباراة الاخيرة. وليست المرة الأولى التي يعبر فيها عودية عن تذمره بهذه الطريقة، حيث سبق له وأن قاطع تدريبات الفريق خلال الأيام القليلة الماضية وتلاه يحيى شريف، ومن أجل وضع حد لمثل هذه التصرفات فإن حناشي قرر تطبيق القانون الداخلي للفريق. وحسب ما علمناه فإن عودية سيخضع لعقوبة مالية وقد يحرم من اللعب لبعض المباريات رغم ما يقدمه للفريق. وأسرت مصادر من بيت الشبيبة ان الانضباط لا يمكن التلاعب به مهما كانت قيمة اللاعب. مشيرة الى ان الإدارة تفكر في الاستغناء عن هذا اللاعب في الميركاتو بتسريحه نهائيا نظرا للمشاكل التي ما فتئ يتسبب فيها في كل مرة. كما تقوم إدارة حناشي بإعداد قائمة المسرحين في فترة التحويلات الشتوية القادمة، فيما تسعى بالمقابل إلى جلب مهاجم قوي لتدعيم القاطرة الأمامية، خاصة إذا تأكد رحيل عودية.