أعلن رئيس مصلحة الصحة المدرسية بمديرية الصحة بوهران، شيب ذراع، عن إحصاء إلى غاية شهر سبتمبر الفارط 50 تلميذا في الطور المتوسط والثانوي عبر العديد من المؤسسات التعليمية المتواجدة بمختلف بلديات وهران يستهلكون المخدرات من نوع القنب الهندي وكدا الأقراص المهلوسة، وهذا بالنسبة للتلاميذ البالغين من العمر 14سنة وما فوق، بحيث تبقى الفترة أكثر آمانا بالنسبة للتلميذ لتناول المخدرات تكون وقت الاستراحة خاصة عندما يطلب التلميذ من أستاذه في القسم التوجه إلى المرحاض، ومع هذا التراخي الحاصل يقوم وقتها بتناول سيجارة مخدرات أو قرص مهلوس ثم يعود مباشرة إلى القسم، بحيث تكون في البداية مرحلة التجربة ثم اعتياد على تناول المخدرات، تليها أخيرا مرحلة الإدمان، وهي أخطر مرحلة يصل إليها التلميذ الذي يصبح غير قادر على الابتعاد عن استهلاك المخدرات. كشف شيب درا ع ل”الفجر” أن أغلبية تلاميذ المدارس الذين يستهلكون المخدرات هم في مرحلة اعتياد وتجربة، وهناك منهم من وجدناهم في حالة إدمان، لكن بشكل نوعي، وهو ما جعلنا نقوم بتنظيم أسبوع إعلامي لتحذير وتوعية تلاميذ المؤسسات التعليمية حول مدى خطورة المخدرات وتأثيراتها على الصحة، خاصة أن مستشفى الأمراض العقلية ببلدية سيدي الشحمي الذي يقوم بعلاج الإدمان على المخدرات، أصبح يوميا يستقبل من حالة إلى اثنتين من التلاميذ وأطفال المدارس الذين يطلبون العلاج ضد الإدمان بعد إحالتهم من قبل قاضي الأحداث على المصلحة التي تستدعي المداومة على العلاج لمدة 6 أشهر. مضيفا أن أخطرما في مرحلة الإدمان أن الشخص المدمن بعد تناوله لتلك السموم يقوم بتكوين أو الانضمام إلى جمعية الأشرار ومن هناك يشق طريقه نحو الانحراف. حيث أن جميع هذه الأمور تحدث في غياب تام للأولياء ودورهم في مراقبة أبنائهم ومتابعة دراستهم، في الوقت الذي يبقي فيه التلميذ يقضي أكثر أوقاته في الشارع ولا يتابع دراسته في المنزل والأولياء لا يبالون بذلك، خاصة أن هناك ظاهرة خطيرة تفشت بين الكثير من العائلات التي تمنح مفتاح البيت إلى الابن ويرجع عند منتصف الليل إلى المنزل دون قلق الأولياء عنه. بحجة أنه يجلس مع أصدقائه إلى غاية وقوع الكارثة، وعندما يفصل من المدرسة لضعف مستواه مع نهاية السنة فإنه يكون غير واع ويقدم على الانتحار، وذلك ما باتت تسجله سنويا مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي لوهران.