أحصت مديرية الصحة والسكان بولاية وهران 1333 شاب يزاولون علاجهم منذ سنة 1998 إلى 2008 بمركز مكافحة المخدرات بالقطاع الحضري حي بوعمامة بعد تحويلهم من مركز مستشفى الأمراض العقلية لبلدية سيدي الشحمي، حيث كانوا يترددون عليه وسط أفواج من المرضى المصابين بالأمراض العقلية، مما تطلب تخصيص مركز خاص بهم لتلقي العلاج من الإدمان على المخدرات والمؤشرات العقلية التي أصبحت تتفشى بكثرة وسط الشباب وحتى الأطفال الذين تتعدى أعمارهم من 10 سنوات وفوق من أطفال المدارس والمؤسسات التربوية وذلك لغياب الرقابة الأبوية المستمرة عليهم، حيث وصلت نسبة استهلاك المخدرات من نوع الكيف المعالج حسب تقارير المركز 44,62% والأقراص المهلوسة 25,14% والكوكايين 08,0% والكولا 1% متوزعة هذه النسب حسب الحالة العائلية للمدمن، حيث وصلت نسبة الاستهلاك عند الأشخاص المتزوجين 18,17% والعزاب ب 57,74% والمطلقين 62,5% والأرامل 15,0% في الوقت الذي تم فيه توفير 30 سريرا لإقامة المدمنين بالمركز، حيث تتعدى مدة إقامتهم شهرا وذلك حسب الحالة المرضية للشخص المدمن• من جهتها، أكدت طبيبة مسؤولة بالمركز أن الفريق الطبي الذي يعمل بالمركز يتكفل حاليا ب 20 شخصا مدمنا على المخدرات وقد حاولوا الانتحار أكثر من مرة للتخلص من حياتهم، فيما يتواجد آخرون قاموا بارتكاب الكثير من الأخطاء والجرائم بعد استهلاكهم للمخدرات وحاولوا تغيير حياتهم للتخلص منها• فيما أحصت من جهتها مصلحة مكافحة المخدرات بالأمن الولائي لوهران 141 قضية خاصة باستهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية وذلك خلال فترة ثلاثة أشهر الفارطة، منها تسجيل قضيتين خاصة بالتهريب الدولي للمخدرات • كما تم تسجيل خلال السنة الماضية 513 قضية المتاجرة في المخدرات و10 قضايا خاصة بالتهريب الدولي وعليه فقد تم إيداع 564 شخص السجن الاحتياطي• فيما أحصت تقارير المركز الصحي لعلاج المدمنين خلال ثلاثة أشهر من السنة الجارية تقدر ب 118 مدمن على المخدرات على المركز للعلاج، إلا أن المشكل الذي يبقى حاليا مطروحا يكمن في غياب الحلول الجذرية للتكفل بملف الشباب في ظل الوضعية المزرية التي يعاني منها مع تفاقم ظاهرة البطالة التي قضت على كل تطلعات الشباب في بناء مستقبلهم مع تعدد الكثير من المشاكل من أزمة سكن وانخفاض القدرة الشرائية للمواطن التي دفعت بالكثير من الأشخاص إلى تناول المخدرات للهروب من واقعهم المر•