اشترط الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه أمس مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ضرورة وقف المساعدات الأجنبية للمعارضة من أجل ضمان استكمال المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية في سوريا، مؤكدا عدم نجاح الحوار ما لم تتخلةى القوى الغربية عن دعمها للمعارضة السورية. التقى أمس الأخضر الإبراهيمي الذي يزور دمشق للاجتماع مع مسؤولين سوريين في محاولة لدعم جهود عقد محادثات السلام المتعثرة التقى الرئيس السوري بشار الأسد، الذي ربط نجاح أي حل سياسي في سوريا بوقف دعم المجموعات الإرهابية والضغط على الدول الراعية لها لوقف إمدادها ودعمها بالسلاح، حيث تهدف محادثات “جنيف 2” المزمع إجراؤها في 23 نوفمبر تشرين الثاني إلى بدء عملية سياسية لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا التي قتل فيها أكثر من 100 ألف شخص، كانت تصريحات الإبراهيمي قد أغضبت المعارضة السورية خاصة بعد دعوته إيران الى الحوار على اعتبار أن طهران أحد الداعمين الرئيسيين للأسد في الحرب الدائرة في المنطقة، حيث تتمسك المعارضة بما فيها الجناحين العسكري والسياسي بحتمية استناد المفاوضات الى مبدأ رحيل الأسد، فيما يقول الأسد وإيران إنهما لن يشاركا في محادثات تفرض شروطا مسبقة. يأتي ذلك فيما اعتبر الائتلاف الوطني السوري أن تصريحات الإبراهيمي، بشأن دور الأسد في المرحلة المقبلة ومشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2، تعزز الاستقطاب الدولي حول الحل السياسي للصراع في سوريا، وتمثل تجاوزاً للدور المنوط به، كما اعتبر الإئتلاف في بيان له هذه التصريحات مخالفة لموقف الدول الأصدقاء للشعب السوري والمعبر عنها في بيان لندن 11، وأكد الائتلاف أنه من واجب حلفاء النظام والإبراهيمي، ممارسة الضغط على النظام، وإجباره على الرضوخ لمطالب الشعب السوري تمهيداً لانعقاد مؤتمر جنيف 2، مشيرا إلى أن النظام هو أساس المشكلة ولا يمكن له أن يكون جزءا من حلها، واعتبر الائتلاف تصريحات الإبراهيمي بشأن دور مفترض للأسد في المرحلة المقبلة إلى تجاوزاً واضحاً لموقف الدول الصديقة للشعب السوري. يذكر أن الإبراهيمي أمامه مباحثات شاقة ترمي إلى بسط السجاد الأحمر على طريق جنيف 2 في وقت يشترط فيه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن تتمحور أي مفاوضات حول مرحلة انتقالية ديموقراطية في سوريا بمنأى عن الأسد.