حققت الشركة المركزية لإعادة التأمين في المجال التأمين على المؤسسات الاقتصادية رقم أعمال بلغ 44 مليار دينار خلال سنة 2012 أي بنسبة نمو تقدر ب11 بالمائة مقارنة بسنة 2011 أين وصلت 39 مليار دينار، وبهذا تحتل الجزائر المرتبة الثانية مغاربيا والسادسة إفريقيا وال67 عالميا. كشف الرئيس المدير العام لشركة التأمينات المركزية حاج محمد سبع، أمس خلال ملتقى حول التأمين على المؤسسات، أنه تم خلال هذا الملتقى دراسة قطاع التأمين في الجزائر من ناحيتين الناحية الكيفية والكمية أما فيما يخص الكيفية قال حاج محمد سبع أن شركته تسوق منتوجات لصالح المؤسسات الاقتصادية لحمايتها من الأخطار من حيث الاستغلال والمبيعات والتأمين أما من الناحية الكمية قال سبع أن رقم الأعمال الذي حققته الشركة في هذا المجال بلغ 44 مليار دينار خلال عام 2012 ، في حين بلغ 39 مليار دينار سنة 2011 أي بنسبة نمو بلغت 11 بالمائة، مضيفا أنه خلال الثلاث سنوات الأخيرة حققت الشركة نسبة نمو بلغت حوالي 15 بالمائة وأكد سبع أنه خلال الفترة الممتدة من 2004 إلى 2012 حققت شركة التأمينات المركزية معدل نمو سنوي قدر ب11 بالمائة، وأوضح الرئيس المدير العام لشركة التأمينات المركزية، أن هذا الرقم باستثناء التأمين على السيارات منوها أنه في حال أضفنا رقم أعمال التأمين على السيارات سيبلغ معدل النمو 17 بالمائة، وقال حاج محمد سبع أنه سيتم وضع هذه المعطيات قيد الدراسة خلال هذا الملتقى لعرض ما توصلت له الجزائر في ميدان التأمين على المؤسسات الاقتصادية وكذا لاستشراف ما قد تحققه في المستقبل وإعادة النظر في النقائص التي يعاني منها القطاع. وشارك في هذا الملتقى شركات تأمين دولية رائدة في هذا المجال وكذا خبراء دوليون وجزائريون لتبادل الخبرات والاستفادة من خبرة الشركات العالمية الكبرى لتحسين خدمة التأمين، وفي هذا الصدد قال حاج محمد سبع أن الجزائر تحتل المرتبة الثانية مغاربيا في هذا المجال والسادسة إفريقيا و67 عالميا مضيفا أنه رغم التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال التأمين إلا أن النتائج المتوصل إليها غير كافية خاصة بالنظر إلى الإمكانيات الاقتصادية التي تتوفر عليها الجزائر والتي تمكنها من أن تحتل مراتب أحسن من التي حققتها. أما فيما يخص التأمين على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمصغرة قال حاج محمد أنه يجب على هذه المؤسسات أن تؤمن ضد المخاطر وسيتم التأمين وفق الإمكانيات التي تتوفر عليها، مشيرا في الوقت ذاته إلى غياب ثقافة التأمين في المجتمع الجزائري حيث طالب ذات المسؤول من الهيئات غير التأمينية كالمؤسسات التربوية والمدارس ووسائل الإعلام من قنوات تلفزيونية وراديو وصحف أن تقوم بدورها لتحسيس المواطنين بأهمية التأمين. ومن جهته قال مدير التأمينات بوزارة المالية كمال مرامي، أن قطاع التأمين يساهم ب1 بالمائة من الدخل القومي الجزائري مشيرا إلى أنه رغم ضعفه إلا أنه في نمو خلال السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع نشاط الإشهار والتوعية التي من خلالها أصبح المواطن يقبل على التأمين أكثر من السنوات الماضية.