أكد رئيس الاتحادية الوطنية للناقلين الخواص، بوشريط عبد القادر، أن جلسات النقل التي ستعقد يوم الثالث والرابع من ديسمبر المقبل والتي سيحضرها وزير النقل، عمر غول، ستتطرق إلى عديد القضايا العالقة والمتعلقة أساسا بوضع مخطط النقل الذي يوضح طريقة عمل الحافلات ومخطط السير الذي من شأنه أن يحدد ساعات العمل، فضلا عن التطرق إلى نقطة أساسية والمتعلقة بمشكل القضاء على الحافلات القديمة. وأوضح بوشيرط أن العاملين في قطاع النقل ينتظرون جلسات ديسمبر المقبل لعرض المشاكل التي يواجهونها وعجزت الاتحادية عن حلها، في ظل غياب مخطط النقل الذي يحدد عدد الحافلات العاملة في الخط وكذا عدد المقاعد، وهي النقطة التي أصبحت لا تحترم اليوم في ظل غياب رقيب يردع الظاهرة وكذا الاكتظاظ الحاصل في بعض الخطوط دون خطوط أخرى، وهو ما يلزم - يضيف المتحدث ذاته - اتباع مخطط سير دقيق يخضع لدراسة دقيقة من أجل ضمان التوازن بين خطوط 48 ولاية. وأشار المسؤول ذاته إلى ضرورة تكاثف الجهود للقضاء على فوضى القطاع الناتجة عن العديد من العوامل بما فيها غياب مخطط يعمل به السائقين ويحترمونه، خاصة ما يتعلق بالمواقف غير الشرعية التي يعتمدها بعض السائقين بالرغم من عدم وجودها على مستوى البرنامج، وكذا ساعات الانتظار عبر خطوط النقل التي يجب أن تتم وفق حجم ساعي محدد حتى لا يمل الراكب الانتظار دون أن يحصل على مكان في الحافلة القادمة. وقال بوشريط إن الاتحادية تعمل خلال جلسات النقل المقبلة على عرض ملف هام على طاولة نقاش الوزير ومسؤولي القطاع من أجل توضيح الرؤى حول الموضوع الذي تحدور حوله الكثير من التساؤلات، لأنه وقع في دائرة التناقض بين الوزارة السابقة والإدارة الممثلة في مديرية النقل والمتعلق بالحافلات القديمة أكثر من 30 سنة التي تشغل الخطوط الطويلة، بالرغم من إصدار تعليمة في سنة 2007 منعتها السير وأجبرت أكثر من 50 بالمائة من السائقين على تغيير حافلاتهم، خاصة على مستوى الخطوط الطويلة، إلا أنها ما لبثت أن عادت أمام إصرار المديرية على اعتماد هذا النوع من الحافلات، رغم علمها بخطورتها على حياة المسافرين ومساهمتها في ارتفاع مؤشر حوادث المرور خلال السنوات الأخيرة، والذي ألزم الوزارة على وضع مرسوم يقضي منعها من الخدمة وحددت خلالها السن بعشرين سنة من أجل وضع حظيرة النقل على مستوى الناقلين الخواص، غير أنه لا جديد لحد الآن.