أعلن رئيس الاتحادية الوطنية للناقلين الخواص، بوشريط عبد القادر، أن أكثر من 10 آلاف حافلة قديمة زود بها القطاع منذ إصدار التعليمة الوزارية في 2007 التي أقرت منع إدخال الحافلات القديمة للعمل في النقل العمومي، وأجبرت أكثر من 50 بالمائة من السائقين على تغيير حافلاتهم، خاصة العاملين على مستوى الخطوط الطويلة. وأوضح بوشريط في تصريح ل”الفجر” أن قطاع النقل في وضع كارثي يستدعي تدخل الوزير الجديد، عمار غول، للوقوف عند النقائص التي يعرفها، ولاسيما فيما يخص الحافلات القديمة التي أصدر بشأنها الوزير السابق، عمار تو، تعليمة في سنة 2007 تقضي بمنعها من السير وضرورة اقتناء حافلات جديدة، وأية مخالفة للقانون تعرض صاحبها لسحب رخصة استغلال الخط، غير أن التناقض الذي انتهجته الوزارة حال دون تجسيدها على أرض الواقع، وهو ما جعل العدد يصل إلى 10 آلاف حافلة قديمة تنشط عبر الخطوط الطويلة. وقال بوشريط إن التناقض الحاصل بين التعليمة الوزارية وتوزيع الخطوط لأكثر من 20 سنة، حال دون منعها من الخدمة رغم خطورتها على حياة المسافرين، وهو ما تجلى في السنوات الأخيرة التي سجلت فيها العديد من حوادث المرور ”المميتة” التي تلزم على السائقين تغيير حافلاتهم، وتجبر الجهات الوصية على تقديم صيغ أخرى تمكن الناقلين الذين يمتلكون حافلات قديمة ولا يمكنهم تجديدها بالنظر إلى أن التسعيرة المعمول بها منذ التسعينيات، من اقتناء حافلات جديدة. وتساءل رئيس الاتحادية عن المرسوم والقانون الذي أصدرته الوزارة والقاضي بمنع الحافلات القديمة من الخدمة نتيجة ارتفاع مؤشر حوادث المرور، وحددت خلالها العمر بعشرين سنة من أجل وضع حظيرة النقل على مستوى الناقلين الخواص، وهو ما تأمله الاتحادية خاصة مع الوزير الجديد، عمار غول، الذي أبدى استعداه خلال اللقاء الأخير الذي جمعه بمديري النقل والاتحادية لفتح قنوات الحوار من أجل الوصول إلى ما يخدم قطاع النقل في الجزائر.