كشف رئيس الوزراء علي زيدان عجز الحكومة عن تغطية نفقاتها نتيجة انخفاض صادرات النفط الى 60 %، خاصة بعد إعلان قادة شرق ليبيا يعن إنشاء “دولة نفطية”، حيث تسعى الجماعة المسلحة الى الحصول على الحكم الذاتي شرق البلاد الغني بالنفط الخام. وأعلنت الحركة المسلحة عن تولي المؤسسة النفطية الإقليمية عملية بيع النفط الخام، كما أوقفت الجماعة نصف ما تصدره المؤسسة ما يشكل هاجسا لحكومة زيدان التي أصدرت بيانا عقب الإعلان عن المؤسسة النفطية ، جاء فيه أن الحكومة عاجزة عن التكفل بكامل نفقاتها بسبب وقف تصدير ما يقرب من 60% من صادرات ليبيا النفطية معظمها تتمركز شرق البلاد، مضيفا أن استمرار وقف عائدات النفط سيؤثر على قدرة الحكومة على دفع الرواتب وتوفير الخدمات الصحية لليبيين، خاصة بعد إقدام الحركة المسلحة بإنشاء حكومة ظل متهمةً الحكومة المركزية بتهميش شرق البلاد، ووقفت الحركة إلى جانب القبائل التي تريد تحسين الأجور وحقوقا سياسة أوسع، وأقدمت على وقف أعمال التصدير من مرافق النفط الرئيسية شرق البلاد منذ الصيف الماضي ما حرم الحكومة من مصدر إيرادات رئيسي، وقال رئيس ما يسمى بالمكتب التنفيذي لإقليم حكومة برقة عبد ربه البرعصي إن مقر المؤسسة سيكون في طبرق بشكل مؤقت قبل انتقاله إلى بنغازي، وقال رئيس ما يعرف بالمكتب السياسي لإقليم برقة إبراهيم الجضران إن المؤسسة التي أنشئت تقوم ببيع النفط الخام الذي تنتجه المنطقة وتعطي حصصا إلى طرابلس ومناطق ليبية أخرى، والى جانب السيطرة على خمسة حقول ومرافق نفطية رئيسية في شرق البلاد، منع سكان محليون شرق ليبيا الأسبوع الماضي تفريغ ناقلة نفط إيطالية في ميناء مرسى الحريقة في طبرق، فيما هدد مسؤولون في الحكومة المركزية باستخدام القوة العسكرية ضد أعمال شحن النفط غير القانونية وغير المصرح بها، ودعا زيدان الليبيين إلى التظاهر ضد حصار حقول النفط لتجنب إراقة الدماء وتدمير البنية التحتية النفطية كنتيجة لأي عمل عسكري.