"البرلمان" يتجه لتمديد ولايته ويقلل من أهمية المظاهرات - زيدان يحذر من "نهاية الدولة" ويعلن مهلة 10 أيام لفك حصار موانئ النفط بعد أن أنهى رئيس الحكومة الليبية علي زيدان مؤتمره الصحافي بطرابلس، بوقت قصير، ظهر رئيس ما يعرف بإقليم برقة "شرق ليبيا" إبراهيم الجضران في مؤتمر صحافي من مدينة إجدابيا ليزيد من تحدي السلطات المركزية في طرابلس. وقال رئيس الحكومة الليبية علي زيدان نحن أمهلنا هذه "الفئات" من أسبوع إلى عشرة أيام، وبعدها لن تبقى الحكومة مكتوفة الأيدي، بل ستمارس مهامها بما يهيئه الله لها، ولن تقبل أن تنتهك سلامة الوطن ووحدته بما أعلن من أوهام سياسية. وهذه هي المرّة الأولى التي يتحدث فيها زيدان وفق رزنامة شبه محددة، رافضا الكشف عن خطة الحكومة حيال هذه الأزمة إذا استمر التصعيد. وفي تعليق على حديث زيدان قال رئيس ما يعرف بالمكتب التنفيذي لإقليم برقة "الحكومة" عبد ربه البرعصي "كلام رئيس الحكومة علي زيدان لا يصلح للرد عليه". أمّا رئيس ما يعرف بالمكتب السياسي لإقليم برقة إبراهيم الجضران فقد هاجم الحكومة والمؤتمر الوطني العام "البرلمان" بقوله "ماذا ننتظر من حكومة يختطف رئيسها من غرفة نومه، وماذا نتوقع من مؤتمر لم يلتفت إلى مطالب تأسس من أجلها وأعطي الشرعية على أساسها". وأضاف الجضران "مازلنا نصرّ على أن الحكومة باعت النفط دون وحدات قياس، ونحن لن نقع في نفس الخطأ، فقد أوصينا المكتب التنفيذي أن يقع تجهيز المنشآت بوحدات القياس قبل أن تشرع المؤسسة الليبية للنفط والغاز في بيع النفط، وهذا الأمر لن يتطلب كثيرا من الوقت بحسب المختصين. وأكد عبد ربه البرعصي أنهم أقدموا على خطوة إعلان تأسيس المؤسسة الليبية للنفط والغاز أمام ما وصفه بعجز الحكومة عن التحقيق في سرقات النفط وتركيب العدادات، وأوضح البرعصي أن المؤسسة الجديدة ستتخذ من طبرق مقرّا مؤقتا لها قبل أن تنتقل إلى بنغازي "ثاني أكبر مدينة بعد طرابلس"، وسيديرها صالح أبوزيد المسماري. وحرص الجضران خلال المؤتمر الصحافي على طمأنة أهالي إقليمي "فزّان" و"طرابلس" بأن الثروة هي لكل الشعب الليبي، ودعاهم إلى التحرك بهدف "إنقاذ البلاد". وأعلن رئيس ما يعرف برئيس المكتب السياسي لإقليم برقة أنه يدعم الجيش الليبي في حماية بنغازي بداية من الأسبوع القادم، وتجدر الإشارة إلى أنه سبق للجضران أن أعلن عن تأسيس قوّة دفاع برقة باعتبارها قوّة ضابطة للإقليم. من ناحية أخرى، قلل عمر حميدان الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام "البرلمان" في ليبيا من شأن وأهمية المظاهرات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس أول من أمس، فيما أعلن علي زيدان رئيس الحكومة الانتقالية أنه لن يجري القبول باحتلال الحقول النفطية من أجل "أوهام سياسية أو مصالح شخصية". وتجمع مئات الليبيين في العاصمة طرابلس ومدن أخرى للتظاهر استجابة لدعوة أطلقتها حركة جديدة تسمى "9 نوفمبر" ضد احتمال تمديد ولاية المؤتمر الوطني التي تنتهي في السابع فيفري المقبل، وطالبت الحركة بإعادة انتخاب المؤتمر الوطني وفقا للنظام الفردي بالتزامن مع انتخاب لجنة الستين، وتكليف شخصية وطنية مستقلة بتشكيل حكومة أزمة. ورفع المحتجون في ساحة الشهداء بقلب العاصمة لافتات تحمل عبارات ترفض تمديد ولاية المؤتمر الذي تعد مهمته الأساسية هي قيادة البلاد إلى انتخابات عامة بعد صياغة دستور جديد. ولمح المؤتمر إلى احتمال تمديد فترة ولايته بخلاف الجدول الزمني المقرر في "الإعلان الدستوري"، الذي صاغه المتمردون السابقون ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي، وقال عمر حميدان "رأينا أن هذه المظاهرات ضعيفة جدا.. وكان حجمها مضخما على صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام مقارنة بما حدث فعلا.. ورأينا أنها إشارة إيجابية بتأييد من الطرف الآخر الذي يقول إن المؤتمر غير محدد بمدة".