تم أمس الإعلان عن تأسيس مجلس برقة في ليبيا برئاسة الشيخ أحمد الزبير السنوسي، ويأتي هذا الإعلان عن تشكيل المجلس منفصلاً عن جماعة الجضران التي تسيطر على بعض الموانئ النفطية الليبية والخارجة عن سيطرة الحكومة.وضم المجلس قبائل الشرق الليبي، وأعلن أيضاً عن تشكيل برلمان ومجلس شورى خاص ببرقة.حيث يمتد إقليم برقة من الحدود الليبية المصرية شرقاً وحتى الوادي الأحمر بالقرب من مدينة سرت غرباً. ويذكر أن أحمد الزبير السنوسي هو ضابط سابق في العهد الملكي وصاحب أول محاولة انقلاب عسكرية على نظام ألقذافي عام 1970 والتي حُكم عليه بموجبها بالإعدام إلا أنه سجن 31 عاماً.كما سبق أن أعلن إقليم برقة كياناً فدرالياً اتحادياً مرتين بقيادة الزبير السنوسي ابن عم ملك ليبيا الراحل إدريس السنوسي، لكن الأمر لم يتعد ذلك الإعلان.في حين طرح عدد من المحللين أسئلة متعلقة بآلية التمويل التي ستتبعها الإدارة الإقليمية لتمويل نفسها وكيفية التعامل مع معظم كتائب الثوار الكبيرة في مناطق شرق ليبيا والتي ترفض بشدة الطرح الفدرالي.كما سيطر أفراد الميليشيا المسلحة التي يتزعمها الجضران على منشآت تنتج نحو 60% من الثروة النفطية للبلاد في المناطق الصحراوية النائية المنتجة للنفط. ويبدو واضحاً أن البدء في تصدير النفط بطريقة مستقلة إلى السوق عن طريق البحر المتوسط دون أي اتفاق مع طرابلس، سيكون صعباً على مجموعة الجضران، خاصة بعد تهديد الحكومة المركزية بمهاجمة أي ناقلة تحمل صادرات نفط غير مشروعة.في حين تقدر الخسائر في قطاع النفط الليبي منذ انطلاق الأزمة ب6 مليارات دولار وفقاً لرئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان. وفي ذات السياق رفض رئيس المؤتمر الوطني الليبي، نوري بوسهمين، شرعية أي كيان خارج إطار المؤتمر الوطني العام، في أول رد للمؤتمر على إعلان المكتب التنفيذي لإقليم برقة لحكومته.وأضاف ذات المتحدث في تصريح له إن الإعلان الذي صدر في مدينة أجدابيا بشرق ليبيا من قبل المكتب التنفيذي هو إعلان لأشخاص لا يمثلون إلا أنفسهم.