أكدت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات أنها متحكمة تماما في حالات الإصابة بالملاريا التي سجلت في أكثر من ولاية، مشيرة إلى أنه تم لحد الآن إحصاء 3 حالات وفاة، وأوضح أن مناصري الفريق الوطني لكرة القدم الذين تنقلوا إلى بوركينافاسو ليسوا هم مصدر انتشار هذا الداء خلال هذه الأيام. وأكد الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الحق سايحي أمس أن الجهات المعنية تتحكم ”تماما” في حالات الإصابة بالملاريا التي ظهرت مؤخرا ببعض مناطق الجزائر. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن سايحي قوله على هامش تنصيب مجلس إصلاح تسيير المرفق العمومي للصحة العمومية ”تم التحكم في حالات الإصابة بداء الملاريا التي عرفتها بعض جهات الوطن في المدة الأخيرة”، مؤكدا أن هذه الحالات ”تم نقلها من خارج الجزائر”. ونفى سايحي ”وجود وباء للملاريا في الجزائر واستيطانه بها”، مذكرا في الوقت ذاته بتصريحات المدير المركزي للوقاية بالوزارة إسماعيل مصباح القاضية بأن الأمر يتعلق ”ببؤرة محلية صغيرة غير معدية تقتصر على منطقة العطف بغرداية”. وأكد المسؤول ذاته أن ظهور المرض يعود إلى مجموعة من العوامل ساعدت على انتشار الطفيلية على غرار المياه الراكدة والقرب من الوادي وتسرب المياه عبر الخزانات ودرجة الحرارة الثابتة. وجدد الأمين العام تأكيده أن حالات الإصابة بالملاريا ”لم يكن سببا فيها مناصرو الفريق الوطني لكرة القدم الذين تنقلوا إلى بوركينافاسو وبأن وزارة الصحة ستبقي على جهاز تعزيز مراقبة ومكافحة الملاريا عبر التراب الوطني”. وكان المدير المركزي للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إسماعيل مصباح قد أعلن أول أمس عن إصابة 24 شخصا بالملاريا، توفي منهم ثلاثة أشخاص منذ شهر أكتوبر الفارط، مؤكدا التحكم في الوضع. وسجل خبراء وزارة الصحة حلال اجتماع تقييمي فئتين من الأشخاص المصابين بالملاريا، تخص الفئة الأولى ”تسع حالات في منطقة العطف (غرداية) تم تسجيل حالة وفاة واحدة من بينها”، أما عن المصابين الآخرين ”فقد شفيوا تقريبا جميعهم”. وبالنسبة لهذه الفئة، أوضح مصباح أن الأمر يتعلق ”ببؤرة محلية صغيرة غير معدية تقتصر على منطقة العطف”، موضحا أن ظهور المرض يعود إلى ”تجمع عدد من العوامل ساعدت على انتشار الطفيلية على غرار المياه الراكدة والقرب من الوادي وتسرب المياه عبر الخزانات ودرجة الحرارة الثابتة”. وفيما يتعلق بالفئة الثانية، أشار مصباح إلى ”15 شخصا مصابا توفي اثنان منهم بباتنة”، موضحا أن الأمر يتعلق ”بحالات مستوردة” من بينها مناصرو المنتخب الوطني لكرة القدم الذين تنقلوا مؤخرا إلى بوركينا فاسو وثلاثة أجانب. وأكد أنه ”تم التحكم” في الوضع و أنه لا يوجد هناك ”لا وباء ولا مرض مستوطن”. ع. س التكفل بحالة طالب من تشاد بمستشفى وهران مديرية الصحة بسيدي بلعباس تفند تسجيل إصابات بالملاريا نفى صباح أمس الدكتور بورصالي رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة لسيدي بلعباس، وجود أية إصابة بحمى الملاريا على مستوى الولاية، مفندا في الوقت ذاته الأخبار التي تم تناقلها يوم أمس عن تسجيل أول حالة للمرض بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني، وهي النتيجة المؤكدة التي أسفرت عنها التحقيقات التي باشرتها المصلحة. وصرح بورصالي أن الحالة التي أثارت الجدل هي حالة أصيب بها طالب من التشاد يبلغ من العمر 23 سنة، كان قد عاد من موطنه مؤخرا ليلتحق بمستشفى وهران نهاية الشهر المنصرم بعد مرضه بالحمى، وهناك تم التأكد من إصابته بمرض الملاريا، ليتم بعدها التكفل به طبيا حتى الشفاء، ومن تم نقله إلى المستشفى الجامعي بسيدي بلعباس لاستكمال التحاليل قبل مباشرته الدراسة. وأضاف رئيس مصلحة الوقاية أن مصلحة الأوبئة بمستشفى وهران وبعد التأكد من إصابة الطالب الذي يدرس بجامعة سيدي بلعباس قامت بالاتصال بالمديرية المحلية التي فتحت بدورها تحقيقا أسفر أن الطالب المذكور مسجل بكلية اللغات بجامعة الجيلالي اليابس، لكنه غير مسجل على مستوى الإقامات الجامعية بعد توانيه عن تجديد ملفه للموسم الجامعي الجاري. وأكد المسؤول ذاته أن مصالحه قامت بإجراء تحاليل ومراقبات طبية ل137 طالب من جنسيات إفريقية، حيث تم التأكد من سلامتهم وعدم إصابتهم بالمرض بدليل أن النتائج كانت سلبية، كما أكد أيضا أن داء الملاريا هو مرض وبائي لكنه غير معد بواسطة الإتصال المباشر بين الأفراد. غنية. ش اكتشاف حالة ملاريا قادمة من تشاد بعين ماضي بالأغواط كشفت مصادر استشفائية بمستشفى احميدة بن عجيلة بالأغواط، عن إصابة شخص بداء الملاريا يبلغ من العمر 52 سنة، يدعى ”ت.م.ت” ويقطن بمدينة عين ماضي مقر الخلافة التيجانية، 80 كم شمال شرقي الأغواط. المصاب من أتباع هذه الطريقة، وقد عاد لتوه من دولة تشاد بعد زيارة استغرقت أياما، أحس بعدها بالمرض وتوجه إلى عيادة عين ماضي، حيث تأكدت إصابته بالداء، ليحول إثرها إلى مستشفى احميدة بن عجيلة بعاصمة الولاية حيث تم التحفظ عليه تحت المراقبة الطبية والعلاج المكثف، وسط تخوف وحالة تأهب قصوى من الطاقم الطبي ومن مسؤولي الولاية، خاصة في ظل ما كان سائدا من حذر وتخوف من انتقال العدوى من مدينة غرداية التي لا تبعد عن الأغواط سوى 200 كم جنوبا.