عبادة ل"الفجر": "50 من أعضاء اللجنة المركزية التحقوا بالمعارضة وتركيبة المكتب السياسي مزاجية أساسها الولاءات" يسعى أعضاء من اللجنة المركزية غاضبون من تشكيلة المكتب السياسي الجديد الذي أعلن عنها، أمس الأول، لجمع توقيعات سحب الثقة من الأمين العام للحزب عمار سعداني، كون المكتب على حد تعبيرهم، غير متوازن، وأساسه الولاء والطاعة، ولم يكلف سعداني نفسه لاستشارة كوادر الحزب. كشفت مصادر مطلعة من الأفالان ل”الفجر”، أن عددا من أعضاء اللجنة المركزية يجمعون توقيعات لسحب الثقة من عمار سعداني، بلغ عددهم لغاية صبيحة أمس، حوالي 54 عضو، رغم أن عددا من الغاضبين الذين تحدثت إليهم ”الفجر” عبروا صراحة عن عدم رضاهم من تشكيلة المكتب السياسي، لكن يرفضون الزج بأنفسهم في عريضة سحب الثقة، لعدم اقتناعهم بثبات موقف الزملاء، حيث أكد أحدهم في حديث ”الفجر” أن عدد معتبرا من أعضاء اللجنة المركزية اتفقوا قبل اجتماع الأوراسي على الخروج في حال لم تكن التشكيلة في المستوى، لكن رضخ كثير منهم رغم عدم رضاهم، وقلة منهم خرجوا”، لافتا إلى أن هناك اجتماعات مع قياديين ومناضلين لمناقشة مستقبل الحزب. وسالت ”الفجر” المنسق العام لحركة تأصيل وتقويم جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم عبادة، حول جمع التوقيعات لسحب الثقة من سعداني، وموقفه من تشكيلة المكتب السياسي، فأكد أن عدد الغاضبين بعد الدورة الأخيرة فاق 50 عضوا أعلنوا عن رفضهم تشكيلة المكتب السياسي، يضافون إلى 135 عضو عبروا قبل الدورة صراحة عن موقفهم من سياسة سعداني، مشيرا إلى أن عملية جمع التوقيعات جارية، وتخص بالأساس من ”زكوه أمينا عاما وسط خروقات قانونية مفضوحة”. وأفاد المتحدث أن ”الاجتماع الأخير للجنة المركزية الذي أعلن خلاله سعداني عن تشكلية المكتب السياسي الجديد، فصل من فصول مسرحية السيطرة على الحزب، وقال إن اجتماع 16 نوفمبر بدوره لم يستوف الشروط القانونية، غلب عليها التلاعب بأرقام الحضور من أعضاء اللجنة المركزية في غياب المحضر القضائي، كما أن الاجتماع كان مخصصا للإعلان عن أعضاء المكتب السياسي قبل أن يتحول فجأة إلى اجتماع تزكية الرئيس بوتفليقة إلى عهدة رابعة وهذا غير قانوني، لأنه نقطة لم تكن مدرجة في جدول الأعمال، كما أن تزكية مرشح الحزب أمر جلل يتطلب اجتماعا خاصا”، وأضاف أن تركيبة المكتب السياسي ميزاجية أساسها الولاءات للأشخاص وليس للحزب، ولا تعكس الصورة الحقيقية لتركيبة الحزب من المناضلين. وذكر مصدر أفالاني آخر، ل”الفجر”، أن سعداني لم يراع التوازنات الجهوية في المكتب السياسي الجديد كما وعد في البداية، وأنه لم يستشر أحد وتعمد إدراج 7 أعضاء من منطقة الشرق لقطع الطريق أمام رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، خاصة وأن هؤلاء كانوا من رجالاته، تماما كما فعل في البداية حينما بادر إلى تزكية بوتفليقة خارج المؤسسات ويوهم أنه من يعارض قرارته يقف في وجه الرئيس.