قرر 220 عضو من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني ،امس الاثنين،سحب الثقة من الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم و كذا من المكتب السياسي. و إقتحم العشرات من مناضلي الأافلان و أعضاء اللجنة المركزي مقر الحزب بحيدرة وسط حضور مكثف لأعوان الأمن من بينهم ضباط، و دعا هؤلاء الأعضاء في بيان أصدروه عقب اجتماع انعقد في نفس اليوم،اليوم،بالمقر المركزي للحزب الى اجتماع للجنة المركزية في"دورة طارئة"و ذلك في "أقرب الآجال"حتى"يتسنى لهم و في ظل الشرعية الكاملة و الديمقراطية انقاذ الحزب و تصويب مساره من خلال إنتخاب قيادة جديدة تدير شؤونه". و قال المحتجون ان أسباب سحب الثقة من الأمين العام و المكتب السياسي للحزب تأتي "استجابة للانشغال الكبير و القلق المتعاظم لمناضلي الحزب و إطاراته و محبيه اتجاه الممارسات اللامسؤولة و الإنتهاكات الصارخة للنصوص الأساسية للحزب و لوائح اللجنة المركزية المرتكبة من طرف الأمين العام و مكتبه السياسي لمختلف المجالات و الاصعدة". و هدد أعضاء اللجنة المركزية الذين رفعوا شعار ارحل،يسقط بلخادم،بتنصيب قيادة جديدة في الاجتماع القادم إذا لم يستدعي اللجنة المركزية في دورة طارئة،مؤكدين أن قرار سحب الثقة جاء لتصحيح مسار الحزب. و لوحظ في عين المكان وصول قيادات التقويمية وهم عبادة عبد الكريم ورشيد بوكرزازة ومحمد الصغير قارة،فيما حضر أنصار بن فليس في اللجنة المركزية بقوة، ولوحظ عودة كل من زيدوك و ميخاليف عباس المحسوبين بقوة على بن فليس،و قد فهمت هذه الخطوة على أن هناك تحالف بين التيارات الثلاث:التقويمية وجماعة بن فليس والغاضبين على بلخادم من اجل إزاحته من منصبه والتحضير لمرحلة جديدة في مسار الحزب. و حمل أعضاء اللجنة الأمين العام عبد العزيز بلخادم المسؤولية"الكاملة"عن اعداد القوائم على اساس"المحاباة و المحسوبية والولاءات و النفوذ المالي و القرابة و التي شكلت بؤرا للفوضى و التشتت في صفوف الحزب". و دعا هؤلاء الى المشاركة لإنجاح الانتخابات التشريعية المقبلة"للحفاظ على ريادة الحزب و التيار الوطني و ذلك بدون الأمين العام الحالي و مكتبه السياسي الفاقدين للشرعية و المصداقية". و لوحظ عودة كل من زيدوك وميخاليف عباس المحسوبين بقوة على بن فليس،وقد فهمت هذه الخطوة على أن هناك تحالف بين التيارات الثلاث:التقويمية و جماعة بن فليس و الغاضبين على بلخادم من اجل إزاحته من منصبه والتحضير لمرحلة جديدة في مسار الحزب. و حسب محمد بورزان الذي قرأ البيان فانه قد"تم جمع توقيع 220 عضو من اللجنة المركزية الأمر الذي يسمح حسب النظام الداخلي للحزب بسحب الثقة من الأمين العام و المكتب السياسي في حين يتطلب عقد دورة طارئة للجنة المركزية للحزب جمع 230 توقيعا".علما أن اللجنة المركزية تتكون من 351 عضوا. في حين افاد المكتب السياسي للافلان أن أمينه العام بلخادم"لم يتلق أي طلب"لعقد دورة إستثنائية للجنة المركزية و أنه الوحيد المخول"قانونا بالدعوة لاجتماعاتها.