حذر عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين الوطني للاتحاد العام للعمال الجزائريين، بولاية معسكر، خلال انعقاد المؤتمر السابع للاتحاد الولائي، من الانشقاقات والتصدعات داخل الاتحاد، ودعا إلى ضرورة التضامن بين النقابيين والعمال من أجل تجسيد الاستقرار الاجتماعي والسياسي، مؤكدا أن 4 آلاف اتفاقية تم إبرامها من 2000 إلى 2010، وقال إنه ”65 بالمائة منها خصت رفع الأجور”. وأضاف سيدي السعيد، أنه لا بد من احترام العمل النقابي والتحلي بالصدق والمصداقية، داعيا إلى ضرورة نبذ النضال خارج القواعد النقابية وتحبيذ المنافسة الشريفة من أجل تقوية الاتحاد، وتابع أن النضال النقابي ليس ميراثا يرثه أحد وانما هو ملك لجميع العمال، خاصة وأن الاتحاد قدم قائمة طويلة من الشهداء، وحذر بعض الأبواق من خارج الوطن في إشارة إلى بعض المنظمات غير الحكومية التي تريد إرجاع الجزائر إلى ما كانت تعانيه بغية التشفي لا غير، مؤكدا بأن الجزائر دخلت مرحلة الاستقرار الذي لا رجعة عنه، ”حيث وجب المساهمة في الاستقرار الاجتماعي التي تأتي بالحوار والتشاور”. من جهة أخرى، دعا سيدي السعيد إلى ضرورة تحلي النقابيين بالصدق والحكمة في حل مشاكل العمال، وتجسيد الفهم العميق للعمل النقابي ”لأنه حينما يستفيد جميع العمال يستفيد جميع الشعب”، وختم في الأخير بأن رفع أجور المعلمين كان بفضل تدخل النقابة المركزية والمساعي الحثيثة من خلال التشاور والحوار والحكمة التي تغلبت عن الأساليب الأخرى.