وافقت وزارة التربية الوطنية على إدماج أساتذة التعليم الأساسي ومعلمي الابتدائي، في الرتب المنصوص عليها قانونا، لتفادي الإضراب الذي يهدد به الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”إنباف” يوم غد، في حين رفع بابا أحمد باقي المطالب إلى الحكومة، لأنها تتجاوز صلاحياته. وأكد وزير التربية الوطنية على هامش الزيارة التي قادت الوزير الأول عبد المالك سلال أمس إلى ولاية غليزان، أنه اتفق مع ممثلي الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”إنباف” على إلغاء فكرة الإضراب بعد الموافقة على مطلب إدماج اساتذة التعليم الأساسي ومعلمي الابتدائي، على أن تواصل مصالحه دراسة وضع مستشاري التربية والمقتصدين ل”إيجاد الحلول الممكنة”. وأكد بابا أحمد أنه سيعدل محضر الاجتماع المبرم مؤخرا بما يجنب قطاع التربية احتجاجات جديدة، خاصة وأن الامتحانات على الأبواب، حيث وافق على المطالب التي تدخل ضمن إطار صلاحياته، في حين رفع المطالب التي تتجاوزه إلى السلطات العليا للنظر فيها، لأن الأمر يتعلق بالقانون الأساسي، ويجب أن تدرس الحكومة الملف مع ووزارة المالية والمديرية العامة للوظيف العموم. وفي رده على سؤال يتعلق بسير الإصلاحات المعلن عنها وتخفيف البرامج الدراسية التي يشتكي منها الأولياء ، أكد الرجل الاول في قطاع التربية، أن الأمر يتطلب وقتا طويلا، ومن الصعب تخفيف البرنامج، لكن المشاورات تتواصل مع الشريك الاجتماعي وأولياء التلاميذ، لإيجاد حلول لا تغضب المختصين الذين يؤكدون أن البرنامج لا يحتاج إلى تخفيف، وإن المواد المدرجة قادرة على تكوين التلميذ كما هو معمول به في باقي دول العالم. ويشار إلى أن ”إنباف” يعقد اليوم دورة دارئة للمجلس الوطني، والتي سيتخللها رد إدارة عبد اللطيف بابا أحمد حول مطالبه، وإعلان موقفه الأخير بشأن إضراب الغد الذي كان قد هدد به في وقت سابق.