دافع الأمين العام للأرندي بالنيابة، عبد القادر بن صالح، عن إنجازات الرئيس في مجال الأمن والاستقرار، ودعا مناضلي الحزب إلى دعم هذا الاختيار، الأمر الذي فهم منه أن بن صالح التحق بركب الداعمين لولاية رابعة، دون أن يجهر صراحة بدعمه لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، خاصة وأن كلمته قرئت بالنيابة عنه، ما حرم المناضلين من التفسير الصحيح لدعوة بن صالح. أرجأ التجمع الوطني الديمقراطي الفصل في موضوع الانتخابات الرئاسية إلى غاية المؤتمر الرابع للحزب المقرر بعد شهر من الآن، حتى وإن كان اللقاء المنعقد أمس بقيادة الناطقة الرسمية للحزب نوارة سعدية جعفر، مخصص لتعداد جهود الرئيس في ترقية حقوق المرأة في العديد من المجالات. وقرأت نوارة جعفر كلمة بالنيابة عن عبد القادر بن صالح، وسط حضور مكثف للمناضلات، حيث ركزت على تثمين الأمن والاستقرار الذي جاء بهما الرئيس بوتفليقة، لكن دون أن تدعو صراحة إلى دعم أو دعوة الرئيس بوتفليقة للترشح لعهدة رابعة، ومثلما ما هو معروف على نوارة سعدية جعفر، فقد تقيدت بالكلمة حرفيا دون تقديم أي توضيح آخر من شأنه إنارة المتسائلين عن الغرض من تلك التلميحات المشيدة بإنجازات الرئيس. وقال أمس، بن صالح في كلمته، إن ”بوتفليقة يمثل الأمن والاستقرار ويجب دعم هذا الاختيار وتقويته”، وواصل بأنه ”يجب دعم مسار الإصلاحات الشاملة التي أرسى دعائمها فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”، أبرز أنه ”نجدد للرئيس بوتفليقة دعمنا الواضح وندعو كل القوى الوطنية المؤمنة بالاستقرار والمثمنة للإنجازات المحققة اعتماد هذا الخيار الذي يعزز الوحدة الوطنية ويمنح الجزائر المناعة والقوة، نحن ندفع بهذا الخيار”، الأمر الذي فهم منه أن بن صالح يمهد لتزكية الرئيس لولاية رابعة. ودائما في إطار الجهود التي يقوم بها الحزب من أجل جعل الأرندي يلعب دوره في الأحداث السياسية القادمة، شدد بن صالح على أهمية الاجتهاد لإنجاح المؤتمر الرابع للحزب، مذكرا بالمحنة التي تجاوزها الأرندي، حيث ”وحد صفوفه، وهو يعمل على تجاوز جميع المخلفات الماضية في المؤتمر القادم”، وأكد أن المناضلين مطالبين ببذل الجهد من أجل إنجاح المؤتمر القادم، حتى ”يبقى الأرندي القوة السياسية ذات التأثير”.