عاد المدرب الفرنكو ايطالي دييغو غارزيتو إلى تدريب الفريق بصفة عادية بترخيص من مسؤولي ”الطاسيلي”، ليضرب بذلك غارزيتو قرارات محمد بولحبيب عرض الحائط ويكسب الرهان بعد الصراع والخلافات الكبيرة بينه وبين سوسو الذي قدم استقالته من المنصب الذي يشغله كمدير فني في النادي الرياضي القسنطيني، والذي قال عنه غارزيتو أنني لا أعترف بمحمد بولحبيب لأنني أتعامل مع مسيري شركة ”الطاسيلي” ورئيس مجلس الإدارة ياسين فرصادو فقط. كشف غارزيتو أمس ل”الفجر” بعض الأسباب المباشرة لخلافه مع سوسو وجديد قضية عودته إلى مهامه كمدرب رئيسي. أولا هل تؤكد لنا خبر عودتك رسميا إلى تدريب الفريق؟ بطبيعة الحال أنا باق على رأس العارضة الفنية لفريقي شباب قسنطينة وأنني أحظى بثقة مسؤولي شركة ”طاسيلي” ولا أتلقى الأوامر إلا من المدير العام لطاسيلي ولا أعرف رئيسا غير فرصادو، وإذا كانوا يريدون العكس فعليهم بتطبيق بنود العقد. أعتقد أن شباب قسنطينة في غنى عن كل هذه المشاكل والأنصار والفريق هم الخاسر الأكبر في هذه الظروف، المهم أنني سأزاول رسميا مهامي بصفة عادية تحسبا للمقابلة القادمة التي تنتظرنا بالشلف أمام الفريق المحلي، والتي سنحاول فيها العودة بنتيجة إيجابية من هناك. ولكن محمد بولحبيب لا يريدك في الفريق وحولك إلى مدرب مساعد أليس كذلك؟ صحيح أن محمد بولحبيب الذي يزعم أنه مدير الاستثمار والمدير الرياضي في الفريق حاول بشتى الطرق إبعادي من الفريق لأسباب لا يعرفها إلا هو، وسحب إجازتي وإجازة ابني قبل انطلاق لقاء شبيبة بجاية بغرض إبعادي من الفريق وكان له ذلك، والغريب في الأمر هو أنه أعاد بونعاس إلى العارضة الفنية للفريق كمدرب رئيسي بعد انسحابه بسبب عدم تلقيه مستحقاته المالية لأزيد من موسم تقريبا، وهو حقيقة مدرب لا يملك أي شخصية ولا يستطيع حتى تدريب فريق من الأشبال، لأن أي لاعب ناجح ليس بالضروري أن يكون مدربا ناجحا في المستقبل، لكن دلك لم يؤثر في شخصي لأني أملك عقدا احترافيا يضمن لي حقوقي بصفة قانونية. على ذكرك بونعاس ما رأيك في العمل الذي قام به مع الفريق لحد الساعة؟ لم يقم بأي عمل منذ قدومه إلى الفريق، والدليل على ذلك هو أن نتائج الفريق تراجعت مند التحاقه بالعارضة الفنية للشباب وأنا صراحة لم أقبله معي لأنني لست بحاجة إليه. أظن أن مشاكلك مع بولحبيب بدأت بقضية المهاجم سمير حنايني أليس كذلك؟ لا، قضية المهاجم حنايني هي القطرة التي أفاضت الكأس، مشاكلي مع بولحبيب بدأت في الميركاتو الصيفي مع اللاعب محمد دحمان الذي رفضته في الفريق لأنه اشترط اللعب أساسيا، وهو الأمر الذي لم أتقبله لأن أرضية الميدان هي الفاصلة في كرة القدم وإضافة إلى قضية دحمان فإن المشكل الكبير الذي وقع بيني وبين سوسو هو أني قطعت عليه ”التبزنيس”، وهو ما أثار حفيظته وهاجمني بتلك الطريقة، خاصة فيما يخص قضية المهاجم بحاري الذي لا يعقل أن يستقدم إلى ناد يلعب الأدوار الأولى في الدوري ووزنه يقارب 100 كلغ، وهو الأمر الذي لم أتقبله على الإطلاق. وهل بإمكان غارزيتو إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات؟ بطبيعة الحال وهذا ما نعمل عليه وقادرون على فعل ذلك. كلمة أخيرة؟ أنصح الجميع في شباب قسنطينة أن يلتفوا حول فريقهم الذي بإمكانه الذهاب بعيدا وتحقيق نتائج أفضل شريطة وضع اليد في اليد حتى آخر جولة من الدوري. حاوره: خالد. ش
أزمة فريق شباب قسنطينة الأنصار حاولوا منع اللاعبين من التدرب وبونعاس يذرف الدموع يبدو أن أزمة فريق شباب قسنطينة قد تأخذ أبعادا أخرى في حال عدم الإسراع في إيجاد مخرج لائق من قبل مسؤولي النادي، خاصة مع ارتفاع حدة الضغط وخروج صراع عضو مجلس إدارة محمد بوالحبيب والمدرب غارزيتو إلى العلن. وحاول أنصار الفريق مساء أول أمس منع اللاعبين من التدرب وصبوا جام غضبهم على مساعد المدرب بونعاس الذي وضعه سوسو مدربا رئيسيا، حيث تلقى وابلا من السب والشتم، مطالبين إياه بمغادرة الفريق. الأنصار الذين كانوا في قمة الغضب طالبوا الإدارة بضرورة إيجاد الحل والفصل في مسألة المدرب، إما بالإبقاء على غارزيتو أو انتذاب مدرب جديد لا يقل عنه وله سمعة عالمية. وقد غادر اللاعب الدولي السابق نورالدين بونعاس الحصة التدريبية يذرف الدموع، خاصة وأن غارزيتو عمل بشكل طبيعي وكأن هو الذي أشرف على الحصة. وواضح أن كفة عارزيتو بدأت في الصعود على حساب كفتي محمد بوالحبيب وبونعاس، خاصة وأن التقني الفرنكو إيطالي يلقى دعم مسؤولي شركة الطاسيلي.