علمت ”الفجر” من مصادر موثوقة في وزارة الشباب والرياضة، أن الخبراء الجزائريون والأتراك الذين عُينوا من قبل وزارة السكن، والذين عكفوا خلال الأسابيع الماضية على إعداد تقارير خبرة حول وضعية مدرجات ملعب الخامس جويلية، سيجتمعون مع مسؤولي وزاراتي السكن والشباب والرياضة الاثنين المقبل من أجل عرض نتائج العمل الذي قاموا به والخطوات التي يجب اتباعها لإعادة بعث هذا المعلم الكروي الكبير وتمكينه من استقبال المباريات من جديد. المطلعون على الملف أكدوا أن ثمة احتمالا أن يتم هدم جزء من المدرجات نظرا لهشاشتها جراء الانشقاقات التي سببها نظام التزفيت المانع لتسرب المياه، كما كشفت التقارير أن هشاشة واهتراء طبقة الإسمنت المسلح الذي شيد به الملعب يتطلب إعادة ترميم المدرجات وبالمواد الحديثة تفاديا لأي اختلالات أخرى مستقبلا، وكانت عديد الجهات أثارت الانتباه لا سيما الصحافة حول الوضعية المتردية لهياكل الركب الأولمبي خصوصا الملعب ولا أحد استجاب إلى غاية حدوث الكارثة. ويعترف الجمهور الرياضي الواسع من رواد الملعب الأولمبي بأن حالة هذا الأخير ظلت تسير من سيئ إلى أسوأ في السنوات الأخيرة، سواء تعلق الأمر بالأرضية أو حتى بالمدرجات، وهو ما عكسته الانشقاقات الكثيرة هنا وهناك بالملعب، علما أن أبواب الملعب أُغلقت بتاريخ 31 سبتمبر المنصرم إثر سقوط جزء من المدرجات، مما أسفر عن وفاة مناصرين، لتقرر وزارة الشباب والرياضة منع برمجة أي منافسة كروية به إلى غاية معاينته من طرف المختصين، هذا وقدمت وزارة الشباب والرياضة تطمينات على أن يكون الملعب جاهزا يوم الفاتح ماي المقبل القادم لاحتضان نهائي كأس الجمهورية. الملعب الجديد مطلب جماعي ووسط هذه الضجة التي أثارتها وضعية الملعب الأولمبي، يطرح متتبعو الشأن الكروي أسئلة كثيرة بخصوص أشغال بناء الملاعب الأخرى، لا سيما العاصمية، منها ملعب براقي الذي بلغ درجة متقدمة، غير أنه لن يكون على ما يبدو جاهزا قبل سنة أو حتى سنتين، ناهيك عن ملعب بابا حسن الذي لا زالت الأشغال في بدايتها، فمتى يتنفس أنصار الأندية العاصمية والمنتخب الوطني الصعداء بمشاهدة المباريات في ملاعب لائقة؟ رياض. م
الملعب يتجه مجددا للترميم ولا يستغل من الفرق والمنتخبات الوطنية الدولة أنفقت أزيد من 1000 مليار سنتيم في 10 سنوات لترميم ملعب 5 جويلية دون فائدة كشفت مصادر عليمة أن عملية ترميم ملعب 5 جويلية خلال العشر سنوات الأخيرة كلفت خزينة الدولة مالا يقل عن 1000 مليار سنتيم، لكن هذه النفقات ذهبت أدراج الرياح بما أن الملعب يتجه نحو الهدم مجددا بعد القرار الأخير الذي اتخذ من قبل وزارة الإسكان ووزارة الشبيبة والرياضة، اللتين وقفتا عند حجم الخطر الذي يهدد الملعب في حال ما تم استغلاله مستقبلا، سيما فيما يتعلق بحالة المدرجات التي تم ترميمها كما هو معلوم خلال الألعاب العربية التي احتضنتها الجزائر عام 2004 والألعاب الإفريقية عام 2007 بنفقات باهظة، لكن الوضعية الحالية التي يتواجد عليها الملعب تكس جليا التلاعبات التي جسدت في ملف الترميمات السابقة خاصة وأن مركب محمد بوضياف أضحى مؤخرا غير مستغل بدرجة كبيرة من طرف المنتخبات الوطنية خاصة بالنسبة للمنتخب الأول الذي أضحى يخوض مبارياته في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وهو ما يجعلنا نتساءل عن مستقبل هذا المركب في الفترة المقبلة، رغم المحاولات الأخيرة وسياسة السلطات العليا للبلاد لبناء ملاعب جديدة لفك الضغط الذي عانى منه ملعب 5 جويلية في السنوات الفارطة.