شهادة الإقامة ب1000 دينار وشهادة السياقة ب2 مليون سنتيم نجحت مصالح الأمن لولاية العاصمة في تفكيك أربع شبكات إجرامية في أقل من شهرين، من بينها بارون مخدرات يجند النساء في ترويج السموم البيضاء، وعصابة تترأسها قاضية مزورة ”تبزنس” في الوثائق الإدارية التي يكثر عليها الطلب. استعرضت مصالح أمن العاصمة للمقاطعة الوسطى والشرقية في ندوة صحفية أمس، حصيلة نشاطاتها خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، التي تمخضت عنها توقيف 867 شخص، تم إيداع 444 منهم الحبس المؤقت، واسترجاع 170 قطعة سلاح من مختلف الأنواع، وأشارت إلى إن أغلب القضايا تتعلق بالمتاجرة بالمخدرات ب393 قضية، تورط فيها 435 شخص، تم إيداع 282 شخص منهم الحبس المؤقت. وكشف رئيس المقاطعة الوسطى للشرطة القضائية، كسكاس طارق، في مداخلته، عن تفكيك شبكتين خطيرتين، تتعلق الأولى ببارون المخدرات”لماما”، البالغ من العمر 53 سنة، مختص في توريد السموم البيضاء رفقة شريكيه ”بابي” و”سوسو”، حيث كان يستأجر فيلا في حي سعيد حمدين لمزاولة نشاطاته، ونجحت مصالح الأمن في الإيقاع به متلبسا بتسليم 300 غرام من المخدرات لشريكه، الذي كان سيقدم له مبلغ 30 مليون سنتيم عائدات البيع، وتابع بأنه وبعد تفتيش الفيلا، تم ضبط امرأة في مقتبل العمر بصدد التخلص من 3.5 كلغ من المخدرات، مشيرا إلى أن المتهم مسبوق قضايا، حيث صدر ضده أمر بالقبض منذ 3 سنوات، بتهمة محاولة إدخال 30 كلغ من المخدرات إلى العاصمة، جلبها من ولاية في أقصى غرب البلاد، كما كان متهما في عمليتين تتعلقان بترويج 30 كلغ. وتتعلق القضية الثانية في تكوين جمعية أشرار لتقليد أختام الدولة وتزوير الوثائق والمطبوعات الرسمية، تتكون من 11 فرد، تقودهم امرأة انتحلت صفة قاضية، واوضح المسؤول الأمني أنه تم إيقاف 10 من عناصر الشبكة، في حين يتواجد الرأس المدبر في الخارج، مبرزا أنه ينشط ضمن الشبكة مسبوق قضائي، يعمل كعون أمن ووقاية وحراسة بديوان الترقية والتسيير العقاري، وأعوان الحراسة بالبنك الوطني الجزائري، ومدراء مؤسسات تربوية، كما هو الحال مع مديرة ثانوية ورطتها سذاجتها، وتابع أن نشاط التزوير مس كل الوثائق الإدارية، بما فيها كشوف النقاط، والمحررات البنكية والمصرفية، ورخصة السياقة التي بلغ سعرها 2 مليون سنيتم، وشهادة الإقامة ب1000 دينار. من جهته، أماط رئيس المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية، حكيم بن صافية، اللثام على جريمة قتل راح ضحيتها إطار بشركة وطنية، حيت مكنت التحريات التقنية من اكتشاف الجاني الذي أنفق الأموال المسروقة على السهر، مشيرا إلى أنه أضرم النار قبل رحيله في بيت الضحية لحرق الجثة والتمويه على جريمته. وأضاف المتحدث أن ذات المصالح تمكنت من تفكيك شبكتين للاعتداء على الشناوة وسرقة خزنة على مستوى منزل أحدهم، وتورط في العملية طلبة جامعيون، كما فككت شبكة استغل فيها مواطن منظفة تعمل ببيت أحد المقاولين لسرقة منزل.