ستنطلق النسخة الثالثة عشرة من مهرجان بروكسل لأفلام البحر الأبيض المتوسط، وذلك في الفترة ما بين 5-12 ديسمبر الجاري، في العاصمة البلجيكية بروكسل، وسيشارك برنامج الأوروميد السمعي البصري بالمهرجان بالأفلام الفائزة في مسابقة البرنامج “صنع في المتوسط” للأفلام القصيرة، بالإضافة للأفلام المتوسطية الأخرى التي تم تطويرها عبر المشاريع التدريبية المموّلة من قبل الاتحاد الأوروبي. ثمانية أفلام من مُختلف بلدان جنوب البحر المتوسط تتنافس على جوائز المهرجان، التي تضمّ الجائزة الكبرى، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة سينيروبا، ومن الأفلام المتوسطية المُشاركة فيلم “جيش الإنقاذ”، للمخرج المغربي عبد الله طايع، وفيلم “لما شفتك”، للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، بالإضافة إلى فيلم “هز القصبة”، للمخرج الإسرائيلي ياريف هورويتز. وستتضمن فئة البانوراما بالمهرجان نحو 40 فيلماً، حيث سيشارك فيلم “الأندلس حبي”، للمخرج المغربي محمد نظيف، وفيلم “الطريق إلى كابول”، متصدر شباك التذاكر، للمخرج ابراهيم الشكيري، وفيلم “هم الكلاب”، للمخرج هشام العسري، الذي تم توزيعه في فرنسا عقب عرضه في مهرجان كان السينمائي في شهر ماي الماضي، كما سيحضر المهرجان كل من الجزائري سعيد ولد خليفة، مخرج فيلم “زبانا”، والفلسطينية هيام عباس، مخرجة فيلم “الميراث”. الجدير بالذكر أن دور السينما في بروكسل ما زالت تعرض أفضل الأفلام المتوسطية من العام الماضي، والتي تتضمن فيلم “الصدمة”، للمخرج زياد دويري، وفيلم “عمر”، للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، الحائز على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان كان السينمائي، بالإضافة إلى فيلم “يا خيل الله”، للمخرج المغربي نبيل عيوش، وسيتضمن المهرجان العديد من الأفلام الوثائقية، منها فيلم “5 كاميرات محُطمة”، للمخرجين جاي دافيدي، وعماد برناط، والذي ترشح لجائزة الأوسكار للعام الجاري. يذكر أنّ الفيلم تمّ دعمه من قبل الأوروميد السمعي البصري، من خلال مشروع الجرين هاوس، كما يشارك أيضاً الفيلم الوثائقي “امرأة وكاميرا”، للمخرجة كريمة زبير، والتي شاركت في مشروع الوصول إلى الأسواق في عصر التكنولوجيا الرقمية 2012، كما سيتم عرض فيلم “بنات البوكس”، للمخرجين سالم الطرابلسي ولطيفة الدغري، والوثائقي المصري “يهود مصر”، للمخرج أمير رمسيس. وسيتم خلال المهرجان عرض ثلاثة أفلام فائزة في مسابقة صنع في المتوسط، وهي “قماش على مواد مختلقة”، للمخرج السوري جلال الماغوط، و”الحيط يحب يسألكم لا بأس؟”، للمخرج أحمد الهرماسي من المغرب، أما الفيلم الثالث، فهو “لعبة البيت”، للمخرج محمد الوصيفي من مصر. ويتزامن المهرجان مع مرور 50 عاما على هجرة الجاليتين، المغربية والتركية، إلى بلجيكا، حيث تركز نسخة هذا العام على هذين البلدين، في محاولة لفهم الظواهر الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية والأثر الثقافي على الثقافة البلجيكية، كما يصادف تاريخ المهرجان الذكرى ال 75 لانطلاق السينما البلجيكية، حيث تتميز العروض بتسويق الطعام والشراب المميّزان لشعوب حوض المتوسط.