أطلق برنامج “الأوروميد” السمعي البصري الثالث، التابع لبرامج الاتحاد الأوروبي، مسابقة خاصة بالأفلام القصيرة اختير لها اسم “صنع في المتوسط”، حيث فتح باب الترشح لنيل جائزتها المتمثلة في مشاركة ضمن فعاليات الطبعة القادمة لمهرجان كان السينمائي الدولي. يهدف البرنامج الذي حدد 28 فيفري المقبل كآخر أجل لاستقبال المشاريع السينمائية، إلى تعزيز التبادل المستدام للخبرات وأفضل الممارسات من خلال مجموعة واسعة من برامج التدريب، تنمية قدرات المحترفين وفعاليات الربط الشبكي. وتتضمن المسابقة ثلة من الشروط، على غرار عدم تجاوز الفيلم القصير 10 دقائق، وكذا سلسلة من ثلاث منافسات حول ثلاثة مواضيع تتعلق بحوض المتوسط، هي: أحاديث الثورة العربية، تأملات أورو متوسطية، والحفاظ على المتوسط، حيث تقدم جائزتين ضمن كل فئة وتكون مفتوحة لكافة المخرجين وشركات الإنتاج والمؤسسات التي تنتمي لإحدى لعدد من الدول العربية، بما فيها الجزائر، حيث تخضع الأعمال المشاركة للجنة تحكيم دولية ستختار فيلما واحدا من كل مسابقة بهدف مشاركته في مهرجان كان السينمائي لهذه السنة. فيما تشارك الأعمال المختارة في ركن الأفلام القصيرة بهذا المهرجان، والتي تتضمن حضور فعاليات الحدث وتوسيع شبكات وإعلان العمل في عرض المهرجان. ويتاح للجمهور في هذا الإطار إمكانية التصويت وانتقاء فيلمه المفضل الذي يحصل على جائزة تشجيعية. ومن شروط المسابقة أن تكون الفئات المقبولة الروائية، الوثائقية، الرسوم المتحركة وأفلام الحركة، إلى جانب تحديد زمن الأفلام من 2 دقيقة إلى 10 دقائق، وكذا اعتماد صيغة تصوير الأعمال بواسطة كاميرا أو فيديو، أوعلى شريط سينمائي. كما يمكن إعدادها خصيصا للبث عبر الأنترنت عن طريق تقنية الفلاش. بينما يشترط على المشاركات السينمائية أن تكون باللغات الثلاث، العربية، الفرنسية أو الانجليزية، إلا إذا كانت لغة الحوار متداخلة فيستوجب إرفاقها بترجمة بإحدى هذه اللغات. يذكر أنّ الأعمال التي تحظى باهتمام خاص تلك التي تتناول حقوق الإنسان، الدفاع عن آراء الأفراد السياسية، مع إبراز أهمية الحوار والتسامح بين الشعوب والثقافات، وكذا تسليط الضوء على الموضوعات الراهنة حول الهجرة، الصراعات، الانتماء، أهمية البيئة، بالإضافة إلى التطرق لتونع وثراء شعوب ضفتي المتوسط.