ناشدت أزيد عن 500 عائلة بمنطقة فرفور ببلدية عزابة، شرقي سكيكدة، والي سكيكدة الجديد، التدخل العاجل وإنقاذهم من التهميش وفك عنهم خناق العزلة التي تحرق يومياتهم. قرية فرفور تستغيث اليوم بعد الحالة المزرية التي يعيشها سكانها، جراء الصعوبات التي تصادف يومياتهم وتدهور حالة الطريق البلدي الوحيد والذي يمتد على بعد 4 كلم عن عزابة مركز، أغرقته الحفر والطين في فصل الشتاء، ما صعب من تنقل أهاليها الى المناطق المجاورة. كما يعاني المواطن هناك من نقص الخدمات الصحية.. فلا توجد سوى عيادة صحية وحيدة تقدم بعض الخدمات الصحية القليلة للمرضى لأخذ حقنهم، لكنها تشهد هذه الأيام عملية ترميم تسير الأشغال بها بسرعة السلحفاة. هو نفس حال النقل متوفر بالقدر الكافي إلا ثلاث حافلات نقل تابعة للخواص يعملون في أوقات متقطعة، لولا توفر القرية على حافلة للنقل المدرسي التابعة لبلدية السبت التي أنقدت الموقف حيث تأتي صباحا ومساء لجمع أبناء القرية في طوريها المتوسط والثانوي. الإنقطاعات المتكررة للكهرباء حدث عنها ولا حرج، فقد اعتاد مواطنوها على ذلك. أما المشكل الذي أرق الأهالي هناك هو انعدام غاز المدينة الذي ينتظروه كل شتاء ويعيشون على أمل تزويد منازلهم به. فرغم كثرة الوعود التي تغنى لهم بها المنتخبون المحليون الذين يعرفونهم حسب الممثلين عن القرية دائما سوى خلال الحملات الإنتخابية، غياب برامج تنموية أخرى ضرورية لتزويد القرية بالمياه الشروب، فالملجأ الوحيد لهم هو مياه الآبار التي تبقى في حاجة ماسة للمراقبة، خاصة أنها لا تضمن توفير مياه صحية للسكان لغياب الصيانة والوقاية، كونها تنقل بالجرارات وبأثمان باهظة يضارب بها بائعوها.. كلها عوامل اجتمعت لتقف عائقا في وجه الكثير من سباب القرية والذي يولي أهمية بالغة للفلاحة المنقذ الوحيد، إضافة إلى استغلال منتوج الخضر والفواكه وجني محصول الطماطم صيفا لاعتمادهم على السقي من مياه الآبار. ويرى رئيس بلدية عزابة أن المنطقة نائية تتميز بصعوبة المسالك، وهو ما حال دون تجسيد برامج تنموية. ورغم ذلك أضاف أن البلدية تسعى بالتنسيق مع مختلف المديريات التنفيذية بالولاية الى برمجة مشاريع تنموية خاصة ما تعلق منها بتحسين الحياة المعيشية للسكان، وفي مقدمتها برامج الغاز الطبيعي والماء.