طالب سكان قرية ثالة امليحة التابعة لبلدية أولاد راشد الواقعة أقصى شرق البويرة تدخل السلطات الولائية وبرمجة زيارة الى المنطقة المنسية التي غاب عنها المسؤولون وغابت بغيابهم مظاهر التنمية لعدة سنوات لم تفتح سوى المدرسة الابتدائية بها أبوابها مما أدخل سكان هذه المنطقة في عزلة خانقة امتزجت قساوة الظروف الطبيعية الصعبة وغياب التنمية لتنسج واقعا معيشيا مأساويا. يعاني قاطنو قرية ثالة امليحة بأقصى شرق البويرة من عدة مشاكل ونقائص طبعت يومياتهم وأجبرت أغلبهم على اللجوء الى النشاط الفلاحي كحل وحيد للعيش على طول أيام السنة في ظل تلاشي أمل حصول أبنائهم على منصب عمل وقساوة الحياة التي لم تفتح سوى باب النشاط الفلاحي الذي وإن قل يعتبر العائل الوحيد لأغلب السكان الذين طرحوا مشكل الدعم الفلاحي بين قلة الأراضي ومشاكل الملكية التي وقفت في وجه استفادة أغلبهم من مشروع للدعم لدفع نشاطه الفلاحي، ناهيك عن مشاكل أخرى كوعرة التضاريس ونقص المياه جراء الاستعمال المفرط لمياه الآبار والينابيع في ظل افتقار القرية لقنوات شبكة المياه الشروب على الرغم من برمجة القرية ضمن المناطق المعنية بالربط من سد تلزديت غير البعيد عن القرية ضمن مشروع التحويلات الكبرى لمياه السدود لإنهاء مشكل التزود بالمياه سواء فيما يخص المياه الشروب أو المياه الموجهة لسقي المساحات الزراعية بعد تحويل مياه سد واد لكحل للسقي فقط كحل لشح المياه الجوفية بأغلب مناطق الولاية، وهو المشروع الذي عرف تأخرا كبيرا أبقى على معاناة عدة سنوات مضت وزاد من معاناة سكان هذه القرية المنسية حسب سكانها الذين أكدوا أن مشكل المياه يعد أحد مشاكل القرية التي لا تعد ولا تحصى -حسبهم- مطالبين ببرنامج تنموي خاص من شأنه أن ينتشل هذه المنطقة الحدودية من واقع بعيد كل البعد عن واقع منطقة مرت عليها 50 سنة من الاستقلال. وأضاف سكان ثالة امليحة أن القرية تفتقر للربط بشبكة الغاز الطبيعي على الرغم من خصوصيتها كمنطقة جبلية وعرة تعرف بقسوة شتائها تحتاج الى مراعاة ضرورة استفادتها من الأولوية في البرمجة ضمن المناطق المعنية بالربط بشبكة الغاز الطبيعي في إطار البرامج التوسيعية للربط بالغاز خاصة وأن الغاز قد وصل الى أهل القصر المجاورة وأولاد راشد كما يعاني سكان القرية من مشكل التغطية الصحية بالمنطقة على الرغم من توفر القرية على قاعة للعلاج غير أن هذا المرفق الذي لا يتوفر إلا على مجرد ممرض لإجراء الحقن أنسى سكان القرية ومرضاهم وجوده وأجبر المرضى على التوجه نحو المستشفيات المجاورة كمستشفى سور الغزلان والمستشفى المركزي بعاصمة الولاية في ظل افتقار الهيكل الصحي الذي استحدث لتخفيف الضغط على المستشفيات للطاقم الطبي والأجهزة اللازمة الى جانب نقائص أخرى تصنع معاناة سكان القرية الجبلية أبرزها الطريق الذي يحتاج الى التفاتة من السلطات الولائية، إنهاء مشكل معاناة التلاميذ في الالتحاق بمقاعد الدراسة وتوفير النقل المدرسي، الإنارة كحل للأزمة الظلام الذي تمخض عنه مشكل اللاأمن بهذه القرية من خلال انتشار رهيب لظاهرة الاعتداءات والسرقة المستهدفة للمواشي والمحاصيل الزراعية ومشاكل أخرى توقف السكان عندها، مؤكدين إن زيارة الجهات المعنية كفيلة برصد صورة حقيقية واصدق تعبير لواقع معيشي صعب يتخبط فيه السكان منذ أمد بعيد.