الجزائر تستعمل مبيدات أقل سمية لحماية البيئة ساهمت الجزائر في برنامج ”أومبرس” لمحاربة الجراد الصحراوي في منطقة الساحل، بمبلغ يفوق 2 مليون دولار، في وقت يقدر الاحتياطي الوطني من المبيدات ب3 مليون لتر، حيث أرسلت الحكومة 50 ألف لتر من المبيدات كمساعدات للنيجر و60 ألف لتر إلى تشاد خلال السنة الجارية و50 ألف لتر إلى موريتانيا التي تعرف نشاطا خلال الفترة الراهنة في محاولة لإنقاذ حدودنا الجنوبية الغربية. وكشفت مديرة حماية النباتات والمراقبة التقنية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية نادية هجرس أمس على هامش افتتاح الدورة ال12 لاجتماع المكلفين بالعلاقات في برنامج ”أومبرس” (آليات الوقاية والتصدي السريع للآفات والأمراض الحيوانية والنباتية المتنقلة عبر الحدود والجراد)، أن الجزائر ستدعم البرنامج بغلاف مالي يتجاوز 2 مليون دولار، مضيفة أن الجزائر تقدم مساعدات سنويا للدول المجاورة سواء مالية عن طريق الاشتراكات والتكوين وإرسال بعثات ميدانية للاستكشاف وتبادل الخبرات والمعلومات، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الجزائر قامت بمساعدة دول الجوار بتقديم 50 ألف لتر من المبيدات إلى النيجر وكذا 30 ألف لتر إلى تشاد وحاليا سترسل مساعدات إلى مدغشقر منوهة إلى أن الجزائر تمتلك قدرات هائلة في محاربة آفة الجراد خاصة التدخلات البرية في مجال المراقبة والمعالجة، أما فيما يخص التدخل الجوي شكرت ذات المتحدثة وزارة الدفاع الوطني التي تعمل بالاشتراك مع وزرة الفلاحة لرش المناطق المعرضة لغزو الجراد الصحراوي باستعمال طائراتها. ومن جهته قال مدير مصلحة مكافحة الجراد بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية بن ساعد حميد أن الجزائر تمكنت من ري 20 ألف هكتار من الأراضي في الجنوب الجزائري في كل من ولاية النعامة، أدرار وبشار، مؤكدا أن الجزائر تتوفر على احتياطي في المبيدات يفوق 3 مليون لتر، وقال ذات المتحدث أن التهديد في المرحلة الراهنة يأتينا من موريتانيا وخلال هذا الاجتماع سيتم إيجاد الحلول اللازمة. ومن جانبه قال محمد الأمين حموني منسق برنامج ”أومبرس” وهو برنامج انطلق سنة 2006 أن البرنامج يحتاج إلى مبلغ مالي يقدر 28.5 مليون دولار، 21 مليون دولار يقدم كمساهمات من الدول ال10 الأعضاء وهي الجزائر، بوركينافاسو، ليبيا، مالي، المغرب، موريتانيا، النيجر، السنغال، تشاد وتونس، أما فيما يخص 7 ملايين المتبقية فأطلقت منظمة التغذية والزراعة دعوة للممولين للتبرع قصد ديمومة محاربة الجراد الصحراوي في المنطقة، مشيرا إلى أن دول الساحل تكبدت خسائر تفوق 80 بالمائة في المحاصيل بين 2004 و2006 وعليه تم إنشاء هذا البرنامج، وأكد حموني أن الجزائر تستعمل مبيدات أقل سمية من المبيدات الموجودة عالميا وقد استعملت مبيدات حيوية، وقال نبيل عساف ممثل منظمة التغذية والزراعة في الجزائر أن نتائج البرنامج ايجابية حيث تم القضاء على الجراد في الوقت المناسب. كما أوضحت آني موني عضو بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة دول أعضاء ”أمبرس” تفتقر ل7.8 مليون دولار لاستكمال برنامجها المقرر تنفيذه للسنة الحالية.