حذرت الوكالة الأممية للتغذية والزراعة ''الفاو''، الجزائر وباقي دول منطقة الساحل الصحراوي، من اجتياح قريب لأراضيها من قبل أسراب من الجراد، التي بدأت تتشكل في التشاد والمالي، وطالبت الوكالة الأممية هذه الدول بالتنسيق في ما بينها لمواجهة أي طارئ. وصفت منظمة ''الفاو'' الاجتياح الوشيك لأسراب الجراد ب''الهام والمعتبر''، وذكرت أن التنسيق بين الجزائر، موريتانيا، المغرب، ليبيا، التشاد، مالي والنيجر، جد ضروري لمواجهة الجراد. وقالت الوكالة إن الأسراب بدأت تتشكل في كل من التشاد ومالي والنيجر، بعد تهاطل معتبر للأمطار التي ساهمت في تكاثر الجراد وضاعفت 250 مرة تزايدها في هذه الدول، تضيف الوكالة الأممية. وقال كيث كريسمان، مسؤول التوقعات بالمنظمة العالمية للتغذية والزراعة ''حسب توجه الرياح والتجارب السابقة، فإن الجراد سيتجه في مرحلة أولى إلى الجزائر، ثم ليبيا وجنوب المغرب وشمال غرب موريتانيا ويمكن أن تخلف هذه الأسراب خسائر معتبرة في الحقول الزراعية''. ويمكن للجراد أن يقطع 150 كيلومتر في اليوم الواحد، كما يقوم سرب صغير من الجراد بالتهام ما يأكله 35 ألف شخص. وسبق للمنطقة أن عرفت اجتياحا كبيرا للجراد سنة 2005، حيث جنّدت الجزائر حينها وسائل ضخمة لمواجهة أسراب هائلة من الجراد التي كادت أن تصل إلى مدن الشمال.