دخل سائقو المجلس الشعبي الوطني في إضراب عن العمل، بسبب تدخل بروتوكول رئيس المجلس الشعبي الوطني، الذي سبب لهم ضغطا كبيرا وأصبح الآمر الناهي في جميع الأمور الخاصة بالمجلس، طبقا لشهادات متطابقة من بعض العمال. دخل السائقون العاملون بالبرلمان، أمس، في إضراب بعد أن امتنع أحد زملائهم عن العمل بعد شعوره بالإهانة وعدم تحمله الضغط المتواصل، وقال أحد العمال ل”الفجر”، أن الأمور أصبحت لا تطاق بسبب بروتوكول ولد خليفة، الذي نصب نفسه وصيا على العمال وأضحى يتدخل في جميع الأمور. ومن بين النقاط الأخرى التي دفعت بالسائقون إلى الدخول في الإضراب، تجميد الترقيات على جميع المستويات منذ عهد الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، الذي حرم العمال من عدة حقوق، الأمر الذي كانوا ينتظرون تغييره مع وصول العربي ولد خليف. وقد لقي الإضراب حملة تضامن واسعة من قبل عمال باقي المصالح بالمجلس الشعبي الوطني، حيث رفض العمال تناول وجبة الغداء تعبيرا منهم عن التضامن مع زملائهم السائقين، الأمر الذي انزعجت له الإدارة بشدة بعد أن لمست توسع رقعة الغضب. وفي الوقت ذات برر البعض الآخر من العمال و العاملات بالمجلس الشعبي الوطني، أن العربي ولد خليفة، لم يقم بحرمان العمال من تلك الترقيات، وإنما واصل السير على نهج عبد العزيز زياري، الذي أحدث تغييرات كبيرة داخل المجلس خلال ولايته الأخيرة.