علمت «السياسي» من مصادر نيابية مطلعة بأن رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة سيقوم في الأيام القليلة القادمة بحركة تغييرات داخل إدارة المجلس ستمس المناصب الحساسة داخل المؤسسة التشريعية. وأشارت ذات المصادر بأن العربي ولد خليفة سيقوم بإقالة وتغيير رئيس ديوانه الحالي وتعويضه بأحد الإطارات الشابة من المجلس ذاته، كما سيقوم الرجل الثالث في هرم الدولة قريبا أيضا بتغيير مسؤولين على الأمور التنظيمية والمكلفين بالإعلام والعلاقات العامة والشؤون الإدارية والمالية والتجهيز، كما سيعمد أيضا على تغيير مسؤول حظيرة سيارات المجلس الشعبي الوطني بسبب الإهمال في استرجاع ممتلكات البرلمان من السيارات التي أخذها النواب المنتهية عهدتهم ولم يردوها إلى غاية الآن، وبسبب الاستعمال غير الوظيفي والقانوني للسيارات، كما تشير أن التغيير سيمس مسؤول العتاد والميزانية ولم تستبعد الإقالة أن تمس المكلف بالمواطنين والعمال داخل المجلس خاصة بعد الحركات الاحتجاجية لعمال المجلس بكل أصنافهم، تغييرات العربي ولد خليفة تأتي في إطار محاولات رئيس المجلس لتثبيت مسؤولين مكلفين بقرارات حساسة داخل البرلمان وتجديد الدماء في أروقة وعروق المجلس بإطارات شابة وذات كفاءة علمية لمجابهة التطور الحاصل داخل الهيئة التشريعية في بلادنا، خاصة وأنها مقبلة على رهانات كبيرة في الأيام القادمة، كما لا تستبعد أن تمس التغييرات مسؤول الأمن باعتبار أن له سوابق وخلافات مع النواب أنفسهم ومع زملائه الموظفين ورجال الإعلام، بالإضافة إلى تغيير مسؤول الاستقبال بالمجلس وهو باعتباره الملاحظين لثورة العربي ولد خليفة على تركه عبد العزيز زياري بالبرلمان، ومن جهة أخرى أصدر رئيس المجلس الشعبي الوطني تعليمات إلى مصالحه وإلى مسؤول حظيرة السيارات يدعوهم فيها إلى استرجاع جميع سيارات المجلس الشعبي الوطني في أقرب فرصة، وأشارت ذات المصادر إلى أن العربي ولد خليفة أمر مسؤولين البرلمان يتحرك نحو النواب المنتهية عهدتهم بضرورة استرجاع سيارات الخدمة في أسرع وقت وعبر مرسلة رسمية من قبل الإدارة المجلس مع استرجاع سيارات المجلس بحوزة النواب الحالين والذين انتهت مسؤوليتهم على رئاسة اللجان وإنابة الرئاسة المجلس خلال التجديد هياكل البرلمان مؤخرا، وعليه تقول مصادرنا بأن هذه الحركة في التغييرات التي ستمس المناصب النوعية في هياكل وإدارة المجلس الشعبي الوطني، كانت مقررة قبل انتخابات تجديد هياكل المجلس وقبل شهر رمضان الماضي إلا أن الوعكة الصحية التي ألمت رئيس البرلمان العربي ولد خليفة وانتقاله إلى باريس للاستشفاء أجل العملية إلى المواعيد القادمة، وبالتالي فإن التغييرات ستعرف طريقها نحو تجديد النخبة المسيرة للمجلس عبر تشبيبها وعصرنة ظروف الاشتغال داخل الهيئة التشريعية للعربي ولد خليفة.