احتضنت، أول،أمس، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة أغادير بالمغرب، فعاليات الملتقى الدولي ”صناعة الفرجة في المسرح المغاربي”، بمشاركة أساتذة ومختصين من الجزائر والمغرب وتونس، ودول عربية وبلدان أجنبية، بهدف تسليط الضوء على التحولات التي عرفتها صناعة الفرجة وكذا تقديم قراءة منهجية علمية للمسرح المغاربي. يأتي انتقاء هذا الموضوع المهم ”صناعة الفرجة في المسرح المغاربي”، بالإضافة إلى الهدف الأول، لإماطة اللثام عن ثلة من التجارب ومساءلتها باعتبار أنّها بقيت عالقة في طي النسيان وفي طي الصمت، حيث لم يحاول الباحثون أن يكشفوها ويخرجوها إلى الضوء. كما أنّ هذا الموضوع كان خلاصة الورشة الثانية من المحور العام الذي دشنته الورشة الأولى في السنة الماضية بعنوان ”شعرية الفرجة وجماليات الأداء في الفنون الحية” استجابة لعدة اعتبارات واشتغالات بحثية. فيما تسعى الورشة الثانية إلى تفكيك خطاب المسرح المغاربي، وتحديد آليات اشتغاله من خلال العناصر التكوينية وتجليات الفرجة المسرحية، وتفاعلاتها النسقية وإسهاماتها في صناعة المتعة المسرحية العربية. وفي السياق برمج القائمون عن الملتقى الذي يعرف مشاركة الجزائري الكاتب والمخرج المسرحي أحسن تليلاتي، بمداخلته حول ”مسرح الحلقة عند عبد القادر علولة من خلال مسرحية ”الأجواد”، مجموعة من الندوات والمحاضرات التي تندرج حول هذا المضمون، تليها نقاشات بعد كل محاضرة من قبل الحضور والمختصين المشاركين من مختلف الدول العربية. وتم توزيع هذه المداخلات ضمن فترات صباحية ومسائية طوال اليومين ومن أبرزها ”الفرجة في مسرح الممثل الواحد، عبد الحق الزروالي نموذجا”، ”مقاربات سوسيو أنتروبولوجية لأشكال الفرجة الشعبية المغاربية”، ”الجماعات الهامشية وإنتاج الفرجة مقاربة سوسيولوجية للهامش والفرجة عبر التاريخ الاجتماعي للمجتمع المغربي”، ”الأبعاد الأنثربولوجبة للمسرح المغربي: أمعشار بوجلود نموذجا”، ”تحولات الفرجة في المسرح”، ”تناسج ثقافات بين الشرق والغرب” يقدمها الدكتور حسن يوسفي، بالإضافة ل”متغيرات الفرجة المسرحية المغاربية” للدكتور عزالدين بونيت، وكذا ”بعض خصائص الممارسة المسرحية بالمغرب”،”هل نحن بصدد صناعة للفرجة” للباحث والأستاذ محمد جلال أعراب من المغرب، ناهيك عن مواضيع أخرى حول الفرجة في المسرح المغاربي كمسرح الحلقة وجدلية مسرح السلطة بين الفرجة والوعي، وغيرها من المواضيع الهامة التي سيتم معالجتها في هذا الملتقى.