شكل موضوع ”المسرح والتاريخ” محور نقاش اليوم الثاني من الأيام الدراسية المنظمة على هامش المهرجان الدولي الثاني للمسرح بالجزائر، والذي عرف مشاركة باحثين ومتخصصين من الجزائر ودول عربية تطرق الدكتور الفلسطيني كمال الباشا في مداخلته المعنونة ب”الواقع الارتجالي تراكم الخبرات والمساهمة في الإبداع”، إلى وضعية المسرح في فلسطين ومختلف التجارب المسرحية منها العروض الأسبوعية التي قدمت بمدينة رام الله. كما أعطى المحاضر لمحة عن أعماله منها مسرحية ”سارق الأقمصة” التي يسرد فيها الحياة اليومية للفلسطينيين. أما الدكتور أحسن تليلاتي من جامعة قسنطينة فقد تحدث عن ظاهرة الدراما في القصة العربية القديمة، مؤكدا ثراء التراث الأدبي للعالم العربي مثل ”المقامة البغدادية” التي يؤكد المحاضر أنها غنية بالعناصر الدرامية، تجعلها بمثابة سكاتش قصير من تقديم فرد واحد ويجري في جلسة واحدة. وعن الكتابة الثانية للمقامة بالطرق الجديدة للنقد المسرحي أشار المحاضر إلى إعادة كتابة المقامة في شكل حوار لتأخذ بذلك صيغة مسرحية. من جهته، تناول الجامعي الأردني غانم غانم محور ”الفرجة” كفضاء مسرحي” مبرزا أهمية هذا المكان الذي تجري فيه هذه التظاهرة الشعبية التي تجلب جمهورا غفيرا، حيث أوضح المتحدث أن ”الفرجة” تجري في فضاء مفتوح ذو شكل مربع أو مستدير يسمح بخلق انسجام بين المتفرجين والممثلين. كما تدخل خلال هذه الجلسة الباحث والناقد العراقي الدكتور علي عواد بمداخلة عن التراث الشعبي في المسرح العراقي. وقد تم تخصيص ثالث أيام الأربعاء لموضوع ”المسرح والمجتمع” وتضمن مداخلات تحت عنوان ”تصورات سينمائية حول التعبير السمعي البصري في معالجة مسائل الذاكرة الجماعية” و”أحداث الحياة اليومية مصدر للمسرح” و”المسرح العربي والتسلية” و”معالجة النصوص السردية” و”خصائص القصة ومهمتها في المسرح”.