ندد الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات أمس، بمخيم بوجدور للاجئين الصحراويين، بالمواقف المتذبذبة لبعض الدول تجاه القضية الصحراوية العادلة، وفي مقدمتها فرنسا وإسبانيا، وذلك بفعل مصالح اقتصادية ضيقة تجمع هذه الدول بالمغرب الذي ليس له صديق أو حليف إلا بما يخدم مخططاته الاستعمارية. وقالت الأمينة العامة لاتحاد النساء الجزائريات نورية حفصي، في كلمة ألقتها خلال أشغال الندوة الدولية حول دورة المرأة في حركات التحرير والاستقلال، إن المواقف المتذبذبة لبعض الدول تجاه نضال الشعب الصحراوي هي مواقف باتت تنعكس سلبا على مسار قضية عادلة باعتراف منظمة الأممالمتحدة، مضيفة أن المواقف المتخاذلة من القضية الصحراوية ليس لها مبرر سوى مصالح اقتصادية ضيقة بين بعض الدول منها الأوروبية والمملكة المغربية، وتتجسد هذه المصالح حسب المتحدثة، في اتفاقيات اقتصادية على حساب الموارد الصحراوية. وذكرت أن ”الاستعمار المغربي ليس له صديق أو حليف إلا ما يخدم مصالحه ومخططاته الاستعمارية بالصحراء الغربية”. وعبرت الأمينة العامة لاتحاد النساء الجزائريات عن ”تفاؤل المرأة الجزائرية بصفة خاصة والمرأة الإفريقية بصفة عامة، بحل عادل للقضية الصحراوية، خاصة بعد اتساع رقعة التضامن الدولي مع هذه القضية التي تعد بمثابة آخر ملفات تصفية الاستعمار بالقارة الإفريقية”. وعبر اتحاد النساء الجزائريات عن أسفه للصمت الدولي المنتهج أمام خروقات حقوق الإنسان، خاصة العنف والتعذيب الممارس ضد المرأة في الصحراء الغربية وفلسطين، في الوقت الذي تهتم عديد الدول بما يجري في ليبيا وتونس ومصر. وأشادت حفصي، بالمستوى الذي بلغته المرأة الصحراوية في مجالات سياسية واجتماعية وثقافية رغم ظروف الاحتلال التي ”جعلت منها أكبر مساند للمقاوم الصحراوي في المطالبة بحقه في الاستقلال، ما يجعل من الصحراوية رمزا من الرموز الإفريقية والعالمية في المقاومة والصمود”. وذكرت المتحدثة بالدور الرائد للمرأة الجزائرية في الكفاح من أجل الاستقلال منذ أن وطأت أقدام الاستعمار الفرنسي الجزائر 1830، وخلال الثورة التحريرية نوفمبر 1954، مشيرة إلى ”الدور البارز للجزائرية في معركة البناء والتشييد بعد الاستقلال، وكذا وقوفها في الصفوف الأولى خلال سنوات المأساة الوطنية للحفاظ على مؤسسات الدولة الجزائرية”.