ندد الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات بمخيم بوجدور للاجئين الصحراويين بالمواقف “المتذبذبة” لبعض الدول تجاه القضية الصحراوية العادلة وذلك بسبب مصالح اقتصادية “ضيقة” تجمع هذه الدول بالمغرب. وقالت الأمينة العامة للاتحاد نورية حفصي في كلمة ألقتها خلال أشغال الندوة الدولية حول دورة المرأة في حركات التحرير والاستقلال أن “المواقف المتذبذبة لبعض الدول تجاه نضال الشعب الصحراوي هي مواقف باتت تنعكس سلبا على مسار قضية عادلة باعتراف منظمة الأمم المتحدة”. وأضافت السيدة حفصي أن “المواقف المتخاذلة من القضية الصحراوية ليس لها مبرر سوى مصالح اقتصادية ضيقة مابين بعض الدول منها الأوربية والمملكة المغربية”. وذكرت في هذا الصدد أن “الاستعمار المغربي ليس له صديق أو حليف الا مايخدم مصالحه ومخططاته الاستعمارية بالصحراء الغربية”. كما عبرت الأمينة العامة لاتحاد النساء الجزائريات عن “تفاؤل” المرأة الجزائرية بصفة خاصة والمرأة الافريقية بصفة عامة بحل عادل للقضية الصحراوية خاصة بعد اتساع رقعة التضامن لدولي مع هذه القضية التي تعد بمثابة اخر ملفات تصفية الاستعمار بالقارة الافريقية. وعبرت السيدة حفصي عن أسفها أمام “السكوت الدولي تجاه الخروقات المسجلة ضد حقوق الانسان خاصة العنف والتعذيب الممارس ضد المرأة في الصحراء الغربية وفلسطين في الوقت الذي تهتم فيه عديد الدول بما يجري في ليبيا وتونس ومصر”. كما أشادت المتحدثة بالمستوى الذي بلغته المرأة الصحراوية في المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية رغم ظروف الاحتلال التي جعلت منها—على حد قولها— “أكبر مساند للمقاوم الصحراوي في المطالبة بحقه في الاستقلال مايجعل من الصحراوية رمزا من الرموز الافريقية والعالمية في المقاومة والصمود”. من جهة أخرى، ذكرت السيدة حفصي بالدور الرائد للمرأة الجزائرية في الكفاح من أجل الاستقلال منذ أن وطأت أقدام الاستعمار الفرنسي الجزائر في 1830 وخلال الثورة التحريرية”. كما أبرزت نفس المسؤولة “بالدور البارز للجزائرية في معركة البناء والتشييد بعد الاستقلال وكذا وقوفها في الصفوف الأولى خلال سنوات المأساة الوطنية للحفاظ على مؤسسات الدولة الجزائرية”.
وختمت السيدة حفصي كلمتها بالتأكيد على أن “النساء الجزائريات سيواصلن دعمهن للمرأة الصحراوية تطبيقا لمبادئ الثورة التحريرية الداعمة لحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها وفق مبادئ ولوائح الأمم المتحدة”.