سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"النهضة، النداء والجبهة يحيكون سيناريوهات خاصة لما بعد الإعلان عن فشل الحوار" اتهم الأطراف الثلاث بإفشال الحوار، مولدي فاهم القيادي بالحزب الجمهوري التونسي ل"الفجر":
الترويكا قد تلجأ لخطة المرور القسري لوقف الاحتقان السياسي اتهم مولدي فاهم القيادي بالحزب الجمهوري كلا من النهضة وحزب نداء تونس وكذا الجبهة الشعبية بالعمل على إفشال الحوار الوطني، موضحا أن اعتراض الحزب الحاكم على شخص شوقي طبيب وكل من النداء والجبهة على جلول عياد أعاد عجلة التفاوض الى نقطة الصفر، محملا الأطراف الثلاث مسؤولية الدفع العمدي نحو المرور الى مرحلة ما بعد فشل الحوار من اجل تطبيق أجنداتهم الخاصة.وأوضح مولدي فاهم في اتصال مع ”الفجر” أن كلا من النداء والجبهة الشعبية وكذا النهضة تعتمد سياسة الرفض الممنهج لكل الأسماء المقترحة لتولي منصب رئاسة الحكومة التونسية المقبلة، تحضيرا منها لفرض سيناريوهاتها الخاصة المجهزة مسبقا لمرحلة ما بعد الإعلان الرسمي عن فشل الحوار، وأكد المتحدث فشل كل مساعي التوافق بين الأطراف الراعية لهذه المبادرة وعلى رأسها اتحاد الشغل والأحزاب على الرغم من تفادي التصريح علنا بالإخفاق، إلا أن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها كما أضاف هي أن كل قنوات التواصل مسدودة بين الأحزاب الممثلة للسلطة والمعارضة، في انتظار كما قال ما تسفر عنه الندوة الصحفية المزمع تنظيمها من قبل الرباعي الراعي للحوار يوم 14 من الشهر الجاري. ووصف قيادي الحزب الجمهوري تصريحات الأحزاب التي أعلنت في وقت سابق دعمها للإجماع على غرار نداء تونس الذي صرّح الأسبوع الماضي ل”الفجر” بأنه لا يرفض أيا من المرشحين ويضم صوته للأغلبية، وكذا النهضة التي تشيد في كل مرة بتبنيها الإجماع بالمراوغة السياسية، مؤكدا أن الباجي قايد السبسي أعلن رفضه الصريح لشخصية عياد الذي كان الأقرب الى تحقيق التوافق ونفس الخطوة اتخذتها الجبهة الشعبية، فيما وقفت الحركة الحاكمة في وجه ترشح شوقي طبيب، ما يشير حسب المتحدث الى إمكانية الدخول في فوضى جديدة تونس في غنى عنها اليوم، لأنها لا تتحمل بحسبه المزيد في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية الراهنة، ناهيك عن التهديد الإرهابي الذي يتربص بأمن الوطن، وأضاف ”أمن تونس مهدد فعلا، وفشل الحوار قد يفتح الباب على سيناريوهات أكثر خطورة”، مشيرا الى أن الحزب الجمهوري الذي لم يقدم مرشحا بصدد دراسة كل الاحتمالات المتوقعة تحضيرا لمرحلة ما بعد الإقرار بالفشل، وقال مودي فاهم ”أعتقد أن الترويكا ستلجأ في حال الإعلان عن فشل الحوار الى تطبيق خطة المرور القسري وهذا طبعا بمعية رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي، من أجل وضع حد لحالة الاحتقان السياسي الذي تعيشه البلاد”.