بلغت 55 بالمائة عالميا والشركات تصنع 250 مليون وحدة فتح إطلاق الجيل الثالث للهاتف النقال مؤخرا مجال انتعاش بيع الهواتف الذكية بالجزائر، من منطلق أن هذا النوع من الأجهزة الحديثة يمكن استغلالها بنسب تصل إلى 100 بالمائة في حالة تزويد شبكة التغطية بالخدمات المقترحة من طرف المتعاملين ضمن ما يعرف بالجيل الثالث، وتلهف المواطنين الجزائريين لدخول هذا العهد من ثورة التكنولوجيا الحديثة، بعد العديد من التأجيلات. وعلى هذا الأساس، فإن العمل بشبكة الربط للجيل الثاني في الاتصالات اللاسلكية حال دون الاستفادة من الهواتف الذكية أو اللوحات الإلكترونية، لاسيما خدمات الولوج إلى شبكة الأنترنت والخدمات الإضافية والتطبيقات والفيديو ومشاهدة القنوات التلفزيونية والمكالمات المرئية، وهي خدمات تقدمها شبكات الاتصالات المتقدمة كالجيل الثالث، بينما لم تتجاوز استعمالتها في الجزائر ال50 بالمائة حيث اقتصرت استخداماتها على استقبال المكالمات الصوتية وتبادل الرسائل القصيرة وهي الخدمات الكلاسيكية التي تقدمها الهواتف العادية. وحسب الاستطلاع الذي قامت به “الفجر” على مستوى السوق الوطنية، فإن 80 بالمائة من الزبائن الراغبين في شراء أجهزة الهاتف النقال، يبحثون عن الهواتف الذكية التي يمكنها أن تحمل شريحة الجيل الثالث، التي من المقرر سيتم تسويقها خلال الأيام القليلة المقبلة. وفي هذا الشأن، كشفت دراسة عالمية حديثة أن حصة مبيعات الهواتف الذكية التي تدعم استخدام الأنترنت المتنقل، قد ارتفعت لتشكّل نسبة 55 بالمائة من إجمالي مبيعات الهواتف المتنقلة حول العالم خلال العام الحالي، وذكرت بأن مبيعات الهواتف الذكية سجلت قرابة 250.2 مليون وحدة من مختلف أنواع وشركات تصنيع الهواتف الذكية. وقالت الدراسة التي اصدرتها مؤسسة “غارتنر” العالمية البحثية ان مبيعات الهواتف الذكية استحوذت على نسبة تصل الى 55 بالمائة، من إجمالي مبيعات الهواتف المتنقلة (مجموع مبيعات الهواتف الذكية والتقليدية) والتي سجلت خلال فترة الربع الثالث من العام الحالي قرابة 456 مليون وحدة، ليتبقى نسبة 45 بالمائة للهواتف التقليدية من إجمالي مبيعات سوق “المتنقل”. ووفقا للدراسة زادت حصة الهواتف الذكية من إجمالي مبيعات الهواتف المتنقلة خلال الربع الثالث من العام الحالي بحوالي 15 بالمائة، مقارنة بحصتها المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي التي قدرت ب40 بالمائة من إجمالي مبيعات السوق، عندما جرى بيع قرابة 172 مليون وحدة من الهواتف الذكية من إجمالي مبيعات الهواتف المتنقلة التي بلغت قرابة 431 مليون وحدة. وتشهد سوق الهواتف الذكية العالمية منافسة شديدة بين عدد من الأسماء التجارية الكبيرة، في وقت يتزايد فيه اعتماد المستخدمين وإقبالهم على استخدام هذه الهواتف التي توفر خواص الاتصال بالأنترنت بشكل متنقل، وإتاحة تطبيقات تحاكي مختلف مجالات الحياة اليومية للمستخدمين. ومن جهة أخرى، ذكرت الدراسة بأن نظام تشغيل الهواتف الذكية “الأندرويد” ما يزال يستحوذ على النسبة الأكبر من مبيعات الهواتف الذكية، حيث بلغت حصة هذا النظام 82 بالمائة من إجمالي مبيعات السوق العالمية، حيث بلغت مبيعات هذا النظام قرابة 205 ملايين وحدة، ويعتبر هذا النظام نظاماً مفتوحاً تستخدمه أكثر من جهة أو شركة مصنعة للهواتف الذكية. وجاء في المرتبة الثانية نظام تشغيل “إي أو أس” الذي يشغّل أجهزة الآيفون العالمية، حيث بلغت حصة هذا النظام من مبيعات الهواتف الذكية 30.3 بالمائة من إجمالي مبيعات “الهواتف الذكية”، بأكثر من 12 مليون وحدة جرى بيعها من أجهزة هذا النظام والتي تحمل الاسم التجاري الشهير “الآيفون”. ويشغّل الهواتف الذكية على اختلاف أنواعها عدة أنظمة تشغيل تملكها شركات عالمية أبرزها نظام “الأندرويد” المملوك لشركة غوغل وهو نظام تشغيل مفتوح تعتمد عليه عدة شركات عالمية، ونظام تشغيل “IOS” المملوك لشركة “آبل” والذي تعتمد عليه أجهزة آبل فقط مثل الآيفون ونظام تشغيل “بلاك بيري” الذي تعتمد عليه أجهزة بلاك بيري فقط ونظام تشغيل “سمبيان” التابع لشركة نوكيا وهو نظام مفتوح تعتمد عليه أجهزة نوكيا وأجهزة أخرى ونظام تشغيل “ويندوز فون” التابع لشركة مايكروسوفت وهو نظام مفتوح لأي شركة تطلب تصريحه ونظام تشغيل “بادا” والذي تعتمد عليه أجهزة سامسونغ فقط.