أقدم طلاب متشددون بجامعة الأزهر أمس على احتجاز أساتذة كلية التربية بعد أن أغلقوا أبوابها عليهم، بدعوى عملهم في حكومة الانقلاب، ، فيما أعلن الأزهر الشريف قبول استقالة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، من عضوية هيئة كبار العلماء التابعة للأزهر، وامتنع شيخ الأزهر أحمد الطيب عن التصويت على القرار. أبلغت مصادر متطابقة في جامعة الأزهر ”يونايتد برس انترناشونال”، أن عشرات من طلاب كلية التربية في جامعة الأزهر من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين ولتيارات متشددة، منعوا أعضاء هيئة التدريس من الخروج، احتجاجاً على توقيف عدد من زملائهم عقب أعمال عنف وقعت أمس بمحيط الجامعة، وكانت عناصر الأمن اقتحمت مبنى جامعة الأزهر أمس، الاثنين، وقامت بتوقيف عدد كبير من الطلاب على خلفية قيامهم بإضرام النار في سيارتين تابعتين لقوات الأمن وسيارات عائدة لأساتذة بالجامعة، فيما تأتي التطورات في سياق مظاهرات متواصلة يقوم بها طلاب متشدِّدون بجامعة الأزهر وغالبية الجامعات منذ بداية العام الدراسي احتجاجاً على عزل مرسي. من جهته قبل الأزهر استقالة يوسف القرضاوي من من عضوية هيئة كبار العلماء، وقال الأزهر في بيان نشر أول أمس أن هيئة كبار العلماء قبلت في جلستها الرئيسية استقالة الدكتور يوسف القرضاوي من عضوية الهيئة، مشيرا إلى امتناع شيخ الأزهر أحمد الطيب الذي ترأس الجلسة عن التصويت، وتعد هيئة كبار العلماء أعلى مرجعية دينية تابعة للأزهر الشريف بمصر، وتضم في عضويتها ما لا يزيد عن أربعين عضواً من كبار علماء الأزهر من جميع المذاهب الفقهية ويرأسها شيخ الأزهر أحمد الطيب، وكان الشيخ يوسف القرضاوي أعلن في الثاني من الشهر الجاري عن استقالته من هيئة كبار العلماء، بعد توجيه انتقادات شديدة لشيخ الأزهر أحمد الطيب والسلطات المصرية الحالية.