لعمامرة: الجزائر لن تشارك بأي عسكري من الجيش في القوة الإفريقية علمت ”الفجر” من مصادر متطابقة أن مصالح مكافحة الإرهاب بالجيش الشعبي الوطني، أفشلت مؤخرا عمليات إرهابية لاستهداف مواقع استراتيجية بجنوب البلاد، وهي العمليات التي حضرت لها جماعة الجهاد والتوحيد بالتنسيق مع مصالح المخابرات المغربية، لزعزعة استقرار المنطقة والتشويش على جهود الجزائر في إطار مكافحة الإرهاب بالساحل الإفريقي. يواصل نظام المخزن دعم الجماعات الإرهابية الناشطة بالساحل الإفريقي لضرب استقرار المنطقة والتشويش على جهود مكافحة الإرهاب ومساعي تصفية القارة الإفريقية من آخر مستعمراتها بالصحراء الغربية، حيث تشير معلومات حديثة بحوزة مصالح مكافحة الإرهاب التابعة للجيش الشعبي الوطني أن الجماعة الإرهابية التي تسمى الجهاد والتوحيد بغرب إفريقيا، حضرت مخططات لهجمات إرهابية تستهدف مواقع استراتيجية حساسة بجنوب البلاد، لاسيما بالمناطق الحدودية مع ليبيا، منها ولاية إيليزي، التي عرفت اعتداء إرهابي من طرف جماعة متعددة الجنسيات على الموقع الغازي ”تيڤنتورين”. وتشير نفس المعلومات الى أن جماعة الجهاد والتوحيد الإرهابية كانت تنسق مع المخابرات المغربية لتنفيذ هذه الهجمات، ما يؤكد مرة أخرى أن هذا التنظيم الدموي الذي نفذ الاعتداء على مقر القنصلية الجزائرية بغاو شمال مالي، مع اختطاف 6 دبلوماسيين، هو تنظيم يعمل تحت لواء المخابرات المغربية. وكانت نفس المصالح قد تمكنت من الحصول على معلومات تؤكد تشجيع المخابرات المغربية للجماعات الإرهابية الناشطة بليبيا، البلد الذي لا يزال يعرف تدهورا امنيا منذ سقوط نظام العقيد أمعمر القذافي. نسيم فارس القمة الإفريقية ستتخذ موقفا جماعيا من ”انتقائية” المحكمة الجنائية الدولية لعمامرة: الجزائر لن تشارك بأي عسكري من الجيش في القوة الإفريقية شدد وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، على أن الجزائر لن تشارك بقوات عسكرية أو بعناصر بشرية في القوة الإفريقية المشتركة التي تبدأ العمل رسميا عام 2015، وأن دعمها سيقتصر على الجوانب اللوجيستية والمادية، وهذا ما يؤكد موقف الجزائر الثابت والرافض ل”الزج” بالجيش الوطني الشعبي إلى خارج الحدود. قال وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، في ندوة صحفية أمس، على هامش اختتام أشغال الملتقى رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا بفندق الشيراطون، إن دعم الجزائر للقوة الإفريقية التي ستشرع في مهامها عام 2015، سيقتصر على الجوانب اللوجيستية والمادية، والمشاركة في التكوين والتخطيط، ليغلق الوزير الباب أمام أي محاولات لإقحام الجيش الوطني في المشاركة في أي عمليات عسكرية خارج حدود البلاد، كما تحاول بعض الدول الكبرى. وأضاف لعمامرة الذي رفض الرد على أي أسئلة خارج ندوة السلم والأمن في القارة الإفريقية، إن قمة الجزائر حول الأمن والسلم في إفريقيا أدق من قمة باريس المنعقدة مؤخرا بقصر الإليزي، موضحا في سياق رده على التقارب الزمني بين القمتين، ”إن قمة باريس كانت مكرسة لموضوعين آخرين، يتعلق الأول بالتعاون الدولي، والثاني يخص التغير المناخي، في حين كانت قمة الجزائر أدق من قمة باريس”، وتابع بأن ”قمة الجزائر بحثت كيفية تطبيق الحلول الإفريقية لمعالجة المشاكل الموجودة في القارة الإفريقية، خاصة من خلال حضور الدول الثلاثة الأعضاء في مجلس الأمن، تشاد، نيجيريا ورواندا”. من جهة أخرى، انتقد خليفة مراد مدلسي، أداء المحكمة الجنائية الدولية التي تتعامل ب”انتقائية” مع النزاعات الحاصلة في إفريقيا، مؤكدا أن ”القمة الإفريقية قررت أن تدرس وتتخذ موقفا جماعيا من المحكمة الجنائية الدولية”، عما يصدر عنها من تصرفات”مجحفة”، لاسيما باتجاه بعض النزعات الإفريقية. وشدد لعمامرة، على مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية الثابت، وهذا ”لا يعني أننا ننغلق على أنفسنا دون طلب مساعدة غيرنا من باب أن المسؤوليات مشتركة”، مبرزا أن ”هناك خمس فرق إقليمية في إفريقيا على أتم الاستعداد في حال الحاجة إليها، لاسيما إذا وقع أي نزاع مسلح بأي دولة إفريقية”، وواصل أنه تم استحداث قوة إفريقية سريعة كإجراء انتقالي، إلى حين استحداث القوة الإفريقية المشتركة.