يجتمع، اليوم، ممثلون عن مهندسي المخابر والتقنيون السامون لمركز البحث النووي بالبيرين بمسؤولي وزارة الطاقة والمناجم بالعاصمة من أجل إيجاد حل للصمت الرهيب الذي انتهجه محافظة الطاقة الذرية في تعاملها مع مطالبهم المرفوعة التي لم يظهر بشأنها أي جديد، مهددين بالعودة للاحتجاج الثلاثاء المقبل في حال عدم الخروج بنتيجة. وقال ممثل العمال، برقي شيخ، في اتصاله ب”الفجر”، إن ”لقاء اليوم الذي سيجمعهم بالمسؤولين يعتبر مصيريا بالنظر إلى رغبتهم في مواصلة احتجاجهم في ولاية البرين كل اثنين وأربعاء لمدة ساعتين، وكذا يوم الثلاثاء أمام محافظة الطاقة الذرية من أجل التأكيد على مطالبهم المتعلقة باسترجاع الحقوق المكتسية خلال المسيرة المهنية طبقا للأمر الرئاسي 06/03 المؤرخ في 15 جويلية، وتسوية الترقيات العالقة منذ 2005، والاستفادة من التقدم الأفقي في سلم الدرجات نظرا لظروف العمل الصعبة الخاصة بالقطاع، كما ينص عليه القانون العام للوظيف العمومي،وإدراج منحة التوثيق طبقا للمرسوم التنفيذي 11 - 374 المؤرخ في 26 أكتوبر 2011، ومنحة الخطر الإشعاعي المتعلقة بخصوصية العمل بالقطاع، وتعميم منحة التعويض النوعي للمنصب والتي منحت عام 2003 لبعض مناطق الجنوب في الوطن والتي استفاد منها بعض زملائنا في مركز البحث النووي بالبيرين”. وأكد ممثل العمال استمرار ”سياسة التجاهل من قبل المحافظ الذي رفض فتح قنوات الحوار”، بالرغم من سلسلة الاحتجاجات التي قاموا بها أمام محافظة الطاقة الذرية، وطالبوا خلالها بتوضيح سبب عدم الاستجابة لجملة مطالبهم، إلا أن طلبهم ”قوبل بالرفض في وقت يعمل فيه المسؤول ذاته على انتهاج سياسة التدابير السطحية التي لا تمثل مطالبهم”. ويبقى العمال في انتظار ما يسفر عنه اجتماع اليوم الذي وصفوه بالمصيري لوضع حد لمعاناة دامت أشهرا، في ظل تعنت الجهات المعنية في الرد على انشغالهم مهددين بمواصلة وقفاتهم الاحتجاجية في ولاية البيرين وأمام محافظة الطاقة الذرية الثلاثاء القادم في حال لم يخرجوا بنتيجة.