"مشكل الجزائر ليس بوتفليقة بل مافيا مرتبطة بالخارج" اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أنه ”لم تعد هناك دولة في الجزائر بل منظومة مافيوية ممتدة الجذور والأغصان، ووصلت ارتباطاتها إلى خارج الوطن وأصبح لها حلفاء في دول غربية في الضفة الشمالية للبحر المتوسط وفي كثير من دول أخرى في العالم”، وذكر أن الدعوة لترشح بوتفليقة لعهدة رابعة ليست أمرا هاما. قال عبد الرزاق مقري، في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ”فايسبوك”، إن الدعوة لترشح بوتفليقة لعهدة رابعة وما يواجهه من انتقادات ليس أمر هاما ”لأن الداء في البلاد يكمن في وجود منظومة فساد واستبداد متكاملة وجب إصلاحها من الجذور”، مؤكدا أنه يرفض الدخول في صراع الأجنحة، كون مواقف حزبه تنسجم مع بعض السياسيين الذين يتذرعون بالتزوير لرفض ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة، وتابع بأنه ”كنت في جلسة مع عدد من السياسيين المعارضين لاستمرار بوتفليقة في الحكم، بعضهم لا تزال له روابط مع النظام، وجدتهم لا يتحدثون إلا عن المخاطر التي تهدد البلد إذا استمر بوتفليقة وعائلته ومجموعته في الحكم، وعن مخاطر التزوير إذا ترشح بوتفليقة، لدرجة شعرت فيها حقيقة بأنني مع بعض من كان في الجلسة أشتغل لصالح جناح في الحكم ضد جناح آخر”. وأضاف الرجل الأول في حمس أنه رفض الانسياق وراء هذه الأطروحات و”قلت لهم وهل التزوير والفساد والفشل بدأ فقط مع بوتفليقة، ألم يكن ذلك في عهد زروال ومن كان معه ومن كان قبله؟”، وواصل بأنه ”حقيقة أن الوضع ازداد سوءا في زمن بوتفليقة ولم يعد هناك شيء يسمى دولة، بل منظومة مافيوية ممتدة الجذور والأغصان”، مشيرا إلى أن ”الفساد والفشل قديمان، كل مرة يحاول أن يصنع لهما أعداء يجند ضدهم الطامعين والغافلين، كان أول أعدائه الأبطال الذين فجروا الثورة وقادوها أمثال كريم بلقاسم، خيضر، بوضياف، شعباني وآيت أحمد”. وتحدث مقري، عن فشل كل جهود الإصلاح، وقال إن ”كل التيارات حاولت الإصلاح، لكن ظل نظام الحكم هو نظام الحكم، نظام شمولي يحكم بالقوة والغلبة والهيمنة قلبه علماني وجسده الفساد، وفي داخله أعضاء عميلة للاستعمار القديم والحديث”، مؤكدا أنه ”لا يمكن أن تنطلي فكرة تجييش المعارضة ضد بوتفليقة وحده ليعود النظام بوجه آخر، والطريق الوحيد للخروج من الأزمة هو إعادة بناء التوازن بين السلطة والمجتمع بتقوية جبهة المجتمع وإلا ستكون الرئاسيات القادمة إعادة إنتاج الفشل والفساد، وهذه مغالطة كبيرة”.