أكد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أول أمس، أن طريقة إخراج البلاد من الأزمة هي إعادة بناء التوازن بين السلطة والمجتمع، مؤكدا أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بتقوية جبهة المجتمع، وخلق أحزاب وطنية صادقة، وخلق مجتمع مدني مفيد للوطن وليس تابعا مستفيدا. قال مقري في كلمة له على صفحته الرسميه على الفيس بوك، أن إخراج البلد من المستنقع الذي تعيش فيه، لا يتوقف على رئيس الرئيس بوتفليقة، مضيفا أن تجييش المعارضة ضد الرجل "مغالطة كبيرة"، وتسائل رئيس حمس "هل التزوير والفساد والفشل بدأ فقط مع بوتفليقة؟، ألم يكن ذلك في عهد زروال ومن كان معه ومن كان قبله؟"، واسترسل مقري في كلمته، "صحيح أن الوضع ازداد سواء في زمن بوتفليقة ولم يعد هناك شيء يسمى دولة، بل منظومة مافيوية ممتدة الجذور والأغصان، ووصلت ارتباطاتها لخارج الوطن وأصبح لها حلفاء في دول غربية في الضفة الشمالية للبحر المتوسط وفي كثير من دول أخرى في العالم، غير أن الفساد والفشل قديم، ولا يمكن ربطه بشخص بوتفليقة". وأكد مقري، أن أول أعداء الفساد في الجزائر هم أصحاب الشرعية التاريخية، ذاكرا كريم بلقاسم وخيضر وبوضياف وشعباني وآيت أحمد، "ولكن للأسف لم تستطع أية قوة أن تزعزع هذا النظام إلى الآن، وحتى الأحزاب التي نادت بالتغيير"، مشيرا أن حزب الطليعة الاشتراكية الشيوعي، وجبهة القوى الاشتراكية -الأففاس- وكثير من الشخصيات التي عرفت بمناهضتها للنظام "الفاسد" سرعان ما تحولت إلى تابع منتفع، وانقطع عن أصله الأول، - يقول مقري- وبقي نظام الحكم هو نظام الحكم، نظام شمولي يحكم بالقوة والغلبة والهيمنة قلبه علماني وجسده الفساد، ودعا ذات المتحدث الأحزاب للكف عن محاربة بوتفليقة وحده لأن رحيله "لن يعيد إلينا النظام بوجه آخر" .