"لسنا ضد بوتفليقة وبن فليس ليس شيطانا واللجنة المركزية من تقرر المرشح" كشف خصوم الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، أنهم شرعوا فعليا في التخضير لاستدعاء الدورة ”الشرعية” للجنة المركزية، لانتخاب أمين عام جديد وفق ما تنص عليه قوانين الحزب، وأوضحوا أن اجتماع اللجنة المركزية اليوم برئاسة سعداني، فصل جديد من مسلسل الخروقات القانونية الصارخة ”بدعم من رجال الظل وأصحاب المال الفاسد”. قال المنسق العام السابق للافالان عبد الرحمن بلعياط، والرجل الأول في الحركة التقويمية عبد الكريم عبادة، في ندوة صحفية حضرها أعضاء من اللجنة المركزية والمكتب السياسي السابق، عبد القادر مشبك، وقاسة عيسي، أن اجتماع اللجنة المركزية بالأوراسي اليوم غير قانوني، وأنهم سيواصلون المعركة النضالية والقانونية لتصحيح الانحراف الذي أصاب مؤسسات الحزب، وأكد في مداخلته أن جماعة سعداني ستحاول في اجتماع اليوم، استدراك أخطاء اجتماع نهاية أوت، كتعيين محضر قضائي، لكن ستمنح في ذات الوقت شارة أعضاء اللجنة المركزية لغرباء. وذكر المتحدث أن سعداني مكلف بمهمة وأيامه على رأس الحزب معدودة، وواصل أنه ”تمكن من انتحال صفة الأمين العام للحزب والتموقع فيه بدعم من جهات نافذة في السلطة ومن أصحاب المال”، لافتا إلى أن سعداني وحاشيته يغالطون الرأي العام ومناضلي الحزب واطاراته بالحديث عن دعم بوتفليقة، وترهيب كل من يخالفهم بأنه ضد إرادة الرئيس، رغم أن 90 بالمائة من المناضلين والقياديين يرفضون هذه الممارسات. وقال القيادي إن عدد أعضاء اللجنة المركزية الذي يرفضون تجاوزات عمار سعداني بلغ 135 عضو، مضيفا أنه من بين الغاضبين على الأمين العام غير الشرعي، أعضاء في المكتب السياسي حضر بعضهم كعبد القادر مشبك، وقاسة عيسي الذي نشط الندوة الصحفية، إضافة إلى الوزراء السابقين استبعدوا خلال التعديل الحكومي الأخير، كرشيد حراوبية، وعبد العزيز زياري. وفي حديثه عن مرشح الحزب لرئاسيات 2014، أفاد الرجل الأول في التقويمية، عبد الكريم عبادة، أنه ”نحن مناضلون ولسنا مع بوتفليقة أو بن فليس”، مستطردا ”ندعم بوتفليقة إن قرر الترشح وإنجازاته واضحة لا تحتاج إلى إشهار، كما يفعل سعداني، ولا تحتاج إلى التسول عند منظمات جماهيرية هي خليط من أحزاب، كما أن بن فليس ليس شيطان، بل رئيس حكومة أسبق ومدير ديوان الرئيس ومدير حملته الانتخابية لسنة 1999، لكن نحن حزب واللجنة المركزية وحدها من تقرر”.