التقويمية: "محامون وخبراء دستوريون أكدوا أن قرار مجلس الدولة سيكون في صالحنا" قرارات فوقية منعت بن يونس من التقارب مع سعداني وغول كثّف مناوئو الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني، بمختلف أطيافهم، لقاءاتهم في الأيام الثلاثة الأخيرة، لإقناع أعضاء اللجنة المركزية بعدم تلبية دعوة سعداني لاجتماع اللجنة المركزية، والعودة إلى الشرعية القانونية بتمكين منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط، من استدعائها، خاصة وأن المحامين المكلفين بالطعن في اجتماع الأوراسي لدى المجلس الأعلى للدولة أبلغوا موكليهم أن القرار سيكون في صالحهم، إلا إذا تدخلت جهة عليا. كشفت أمس، مصادر مطلعة من اللجنة المركزية للأفالان في اتصال مع ”الفجر”، أن لقاءات سرية جمعت قيادات ثورية في اللجنة المركزية قبل وبعد عيد الأضحى المبارك، لبحث آليات عدم تمكين الأمين العام الجديد عمار سعداني، من فرض الأمر الواقع والاستفراد بالحزب، عن طريق توسيع دائرة المقاطعة خلال الاجتماع القادم لأعضاء اللجنة المركزية الذي أعلن عنه سعداني في وقت سابق. وأكدت مصادرنا أن هذه القيادات تضم المنسق العام للحزب عبد الرحمان بلعياط، إضافة إلى قيادات أخرى من حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني أكدت رفضها حضور الاجتماع القادم للجنة المركزية، مع تجنيد أكبر عدد ممكن من الأعضاء لمقاطعة الحضور. وأشار المصدر إلى أن هذه الاجتماعات غابت فيها الانتماءات الخاصة بالاجتماع، إذ اتفق الجميع على عدم طرح موضوع الترشيحات للرئاسيات المقبلة قبل إقرار الشرعية القانونية في الحزب التي تقتضي أن يستدعي منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط الدورة. وقالت في ردها على سؤال حول الطعن الذي تقدم به منسق الحزب عيد الرحمان بلعياط وحركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني للمجلس الأعلى للدولة لإلغاء نتائج اجتماع الأوراسي، الذي توج سعداني أمينا عاما للحزب، أن محاميهم أبلغوهم بأن الرد سيكون إيجابيا وأنهم استشاروا عددا من خبراء القانون الدستوري وأكدوا لهم أيضا نفس الأمر”. وأضافت ذات المصادر أن سعداني تراجع عن التحالف مع عمار غول بعد تيقنه بأنه تحالف فاشل سيجلب له المتاعب داخل وخارج الحزب، كون حزب بحجم الأفالان ليس بحاجة إلى التحالف مع تشكيلات مجهرية، وأبدى المصدر استغرابه من مناورات سعداني، ومحاولة إلصاق أخطائه بالصحافة. وكشفت مصادرنا أن السبب الرئيس في عدم التحاق عمارة بن يونس، بتقارب الأفالان وتاج، هو أوامر فوقية، من غير المستبعد أن يكون صاحبها الوزير الأول عبد المالك سلال، خاصة وأن العلاقة بين الرجلين قوية جدا.