عدد المدونات الجزائرية 100 والعربية تفوق ال10 ألاف دق مختصون في تطوير اللغة العربية على شبكة الأنترنات ناقوس خطر انقراضها من الشبكة العنكبوتية ما لم تتخذ كافة الكفيلة بحمايتها وتعزيز تواجدها في محركات البحث وبالتالي تستطيع احتلال مكانتها من بين باقي اللغات، حيث تشكل نسبة تواجدها في الشبكة العنكبوتية 0.3 بالمائة وتسجل الجزائر مشاركتها في المحتوى العربي 3.28 بالمائة وهي أقلّ نسبة بالنسبة لمشاركات الدول العربية على مستوى المحتوى الرقمي. في الندوة التي نظمها، أمس، المجلس الأعلى للغة العربية بقاعة المحاضرات محمد بوراس، بالمتحف الوطني للمجاهد، برياض الفتح، حول مساهمة الجزائر في المحتوى الرقمي العربي”، وعرفت حضور شخصيات ثقافية على غرار عثمان السعدي والصادق بخوش وطلبة من المدرسة العليا للإعلام الآلي، ومجموعة مطوري غوغل وكذا رئيس المجلس عز الدين ميهوبي، الذي قال بأنّ اللغة العربية تكاد تنقرض، فيما سجلت عديد اللغات الإفريقية الغير معروفة تواجدها بشكل قوي في شبكة الأنترنات التي يعود لها الفضل في ذلك. وأصبح لها مكانة بين لغات العالم المتطورة. وأوضح بأنّ اهتمام باحثيهم بهذه اللغات شكل خطرا على اللغة الفرنسية التي باتت تعيش ضعا صعبا. مؤكدا في السياق بأنّ العربية مهددة بإمكانية التراجع كثيرا أو حتى تصل إلى درجة الانقراض. فحسب بيان صار عن اليونسكو قال ميهوبي بأنّ الجزائر تشارك بنسبة 3 بالمائة في المحتوى العربي الذي تتصدره الأردن بنسبة 75 بالمائة، وهنا اعترف المتحدث بأنّ غياب اللغة العربية عن محرك البحث “غوغل” يعني بالضرورة لا وجود لنا في العالم. وفي السياق تطرق المشاركون في الفعالية التي ينظمها المجلس تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية إلى جملة المشاكل التي جعلت العربية غير بارزة بصورة كبيرة في الانترنت وما هي الحلول لتعزيز وجودها، سيما بالنسبة للجزائر المتأخرة في هذا المجال رغم مجهودات البعض، وكذا أرقام عن مشاركة الجزائر مقارنة ببعض الدول العربية. وقال قاسم بوكراع مدون وعضو بمجموعة مطوري غوغل بأنّ تطوير المحتوى الرقمي بالعربية استراتيجية تبنى أساسياتها على التدوين من خلال منصات متعددة أهمها منصة “بلوغ رواب” أو سجل الشبكة، والتي تتيح نشر الهوية العربية من خلال مدونات شخصية، سياسية، تسويقية تجارية. وكشف في الصدد ذاته بأنّ المدونات الجزائرية باللغة العربية لا يتجاوز 100 مدونة، فيما تتعدى مدونات الدول المجاورة ال10 ألاف مدونة باللغة العربية. أمّا عن التدوينات الشهرية فهي 50 تدوينة. مشيرا بأنّ المدون الجزائري لم يرق إلى المستوى المطلوب حيث يهتم بمجالات ليست أساسية مواضيعه لا ترج عن إطار حديث المقاهي. وبدررها أكدّ خليل مباركي وصارة سي موسي بأنّ الأخطار التي أدّت إلى تراجع تواجد اللغة العربية في المحتوى الرقمي راجع إلى أسباب أهمها كتابة العربية بأحرف لا تينية ووجود كلمات أجنبية دخيل رغم وجود مصطلحات بديلة بالعربية، بالإضافة إلى كتابة اللغة العربية باللهجات المحلية الكثيرة والمتعددة. واقترحا في الإطار عدّة نقاط بإشراف من “غوغل” لإزالة الخطر والارتقاء بالعربية الفصحى على غرار بناء شراكات مع الجامعات لإنشاء محتوى عربي أصلي رقمي، وكذا التعامل مع مترجمين وباحثين في المجال. من جهتها أبرزت وسام معمر قوادري سفيرة غوغل، على أنّ اللغة العربية تحتل في العالم الحقيقي المرتبة ال7، بينما تأتي في المرتبة ما فوق المائة في العالم الرقمي وأنّ الفئة الراشدة تهاب التكنولوجيا وهو ما جعل حسبها هذا التراجع يزيد ويتقلص مقارنة بلغات دول أخرى أجنبية. كما أنّ نسب مشاركة الجزائر في المحتوى الرقمي ضئيلة جدا وهو ما وصفته بالواقع المرّ، رغم ازدياد عدد المتصفحين العرب 900 بالمائة خلال سنوات الأخيرة. حيث قالت بأنّ الجزائر تشارك بنسبة 3.28 بالمائة في المحتوى العربي الرقمي الذي لا يتجاوز تواجده في شبكة الانترنت نسبة 0.3 بالمائة. وأشارت المتحدث في السياق إلى استحداث مشروع جزائري يختص في الترجمة لكل ما يحويه غوغل، يضاف إلى مبادرات دول عربية على غرا المشروع المصري لتوثيق التراث الحضاري والطبيعي ومبادرة الملك عبد الله في السعودية وكذا الموقع “تو فور 54” من أبو ظبي بالإمارات العربية. وأضافت وسام هذا إلى جانب الاهتمام بالتدوين المتخصص والجماعي وتنظيم لقاءات والتصوير والفيديو بمختلف مواضيعها ونشرها في الشبكة مع الاعتماد على توظيف الترجمة باعتبارها عامل مهم.