رفعت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين شكوى لدى وزارة التعليم العالي والديوان الوطني للخدمات الجامعية وكذلك مدير الخدمات الجامعية جزائر وسط، حول ما يحصل بالإقامة الجامعية ببن عكنون من ”تهديدات وقمع ضد الطالبات”، مطالبة الجهات الوصية بالتدخل السريع والعاجل لإيجاد الحلول اللازمة واحتواء الوضع الذي ”لا يبشر بالخير ويهدد بالانفجار في أي لحظة، وهو الشيء الذي يجعل الموسم الجامعي لهذا العام على صفيح ساخن وعلى فوهة بركان”. وبدأت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين بيانها الاحتجاجي والذي وجه إلى كل الجهات الوصية وأيضا إلى الصحافة -استلمت ”الفجر” نسخة منه - بالقول ”صبرنا حتى الصبر مل منا.. فاستأذننا الصبر حتى يرحل عنا.. الإقامة الجامعية للبنات ببن عكنون.. حي جامعي أم إمبراطورية خاصة؟!” من أجل نقل صورة عن ”الوضع المأساوي” لطالبات الإقامة الجامعية رغم علم مسؤولي مديرية الخدمات الجامعية الجزائر وسط. وقالت المنظمة على لسان رئيسها محمد الأمين بوهادي، إن ”الأوضاع الكارثية تتكرر في إقامة فرضت على الطالبات فوق قوة القانون بسبب الأساليب التي لا تليق بالقطاع الخدماتي الصادرة عن إدارة الإقامة ضد الطالبات من خلال قمعهن وتهديدهن بالطرد والإحالة للمجلس التأديبي، ضف إلى ذلك منع المنظمات الطلابية من ممارسة حقوقها النقابية مستعملة في ذلك سياسة الترهيب للطالبات التي تحبذن ممارسة النقابة واستدعاء أوليائهن”. وتساءل محمد الأمين بوهادي هنا ”إلى أين نحن ذاهبون خاصة ونحن نعيش الإصلاحات العميقة والجذرية التي سهرت وأشرفت عليها الحكومة والتي أتت تنفيذا لقرارات رئيس الجمهورية التي كان للجامعة الجزائرية دور كبير في تجسيد حيثياتها”، مشيرا إلى أن تحركهم جاء ”حرصا منا على تثمين الإيجابيات والإنجازات والوقوف على النقائص والسلبيات لضمان تكوين بيداغوجي وتحصيل علمي راق وفعال يخدم الجامعة والوطن”. وتابع بوهادي يقول ”إننا في المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين وبعد ذكرنا لهذه السلطة والقمع المطبق على طالباتنا التي قد تعصف بنجاح الدخول الجامعي لهذه السنة وتعرقل التكوين العلمي والبيداغوجي للطالبات، نحذر من التعامل بسطحية وعدم الاهتمام واللامبالاة بانشغالات الطلبة، كما نطالب بفتح أبواب الحوار مع كافة الشركاء الاجتماعيين في الجامعة ومناقشة المشاكل والأوضاع بجدية وأخذها بعين الاعتبار”، محذرا من ”تجاهل مدير الخدمات الجامعية الجزائر وسط للمشاكل التي يعاني منها الطلبة وتعيق تحصيلهم العلمي والبيداغوجي، رغم مراسلتنا في البيان الصادر بتاريخ 11/ 12/ 2013 تحت مرجع رقم : 015 الذي سرد الحالة المزرية للطالبات والأساليب التي لا تليق بالحي الجامعي”. وفي الأخير وأمام هذه الأوضاع التي وصفتها المنظمة بالخطيرة، قال المتحدث إن فرع منظمته الجزائر - وسط قرر تنظيم وقفة احتجاجية أمام باب الإقامة اليوم على الساعة التاسعة صباحا ردا على ”الهول الذي تعيشه إطارات المستقبل آملين في فك ديكتاتورية هذه الإقامة والشبح الذي أصبح كابوس الطالبات بالإقامة الجامعية بن عكنون للبنات”.